أيها القائد الكامن خلف الدهور، الساكن في ضمير الوجود، الناظر من أعالي عرش الوطن إلى مواكب الأجيال، السامع ضجيج الأمم، الفاهم أحلام الأبدية، ملكاً حراً على رؤوس الأشهاد.
يا سيدي أسعف فمي فجلالتك جريئاً أمام الظلم والاستبداد، وتسمع الشر متكلماً فتخرسه وتلتقي الرياء فتصرعه. وجلالتك تنظر إلى الفضاء مفكراً بمأتي الأجيال التي مرت مستعرضاً مواكب الشعوب والأمم التي سيَّرها الدهر ونفس جلالتك تتمايل بين عجائب الوجود وغرائبه وخفايا الحياة واسرارها.
يا سيدي أسعف فمي تربعت على عرش الدبلوماسية العالمية ودخلت من بوابة العظماء إلى ذاكرة التاريخ ملكاً انساناً وقائداً مبدعاً وسياسياً تجاوز الدبلوماسية التقليدية بحدودها. أن النور المنبعث في شخصية جلالته المركّبة بروحه الشبيهة بشعلة بيضاء متقدة سابحة بين الأرض واللانهاية قائداً يجعل الحياة رمزاً للحق والحرية.
يا سيدي استعف فمي- جلالته لا تثنيه مجاري العمر تولدت من خلايا دقيقة واحدة تنادي
يا أرواح الهاشميين الناظرة إلينا من أعالي الخلود وتتولد لجلالتك رسوم الأجيال مثلما تتناسل الأم من نقطة واحدة.
يا سيدي أسعف فمي- جلالتك ثمرة في شجرة المعرفة الكلية التي تمتد عروقها في أعماق الأزل وترفع غصونها إلى أعماق الأبد وروح جلالتك التي تقرع على أبواب أرواح أبناء الوطن ليستيقظ وتنهض وتخرج لملاقاة الحقيقة العارية الواثقة بنفسها.
يا سيدي أسعف فمي جلالتك عاصفة تكسر بهبوبها جميع الأجنحة المعوجة. ما هذا الحب؟ ومن أين أتى؟ وماذا يريد العالم من جلالة الملك المشغول في عالم التطوير والتنمية والتحديث وهل هي نواة القتها ظروف العالم بين أعشار قلبه على غير معرفة من حواسه أم هو شعاع كان محتجباً بالضباب وقد ظهر لينير خلايا نفسه وهل هو حلم سعى في سكينة الليل أم هي حقيقة كانت بجلالته منذ الأزل وستبقى إلى آخر الدهر.
يا سيدي أسعف فمي أتزول جميع مسرات قلوبنا واحزان أنفسنا دون أن نعلم نتائجها؟؟ وليس السكوت الذي يحدثه الطلب كالسكوت الذي يوجده الألم.
يا سيدي أسعف فمي