"في حجم بعض الورد"
المحامي عبد اللطيف العواملة
24-11-2019 12:14 PM
في جعبة اردن العزم الخير الكثير ليقدمه لابنائه اصحاب العقول النيرة، و القلوب النقية، و الجبهات السمراء. محور التنمية التي يقودها جلالة الملك، هو الانسان الاردني، و هذا واضح للقاصي و الداني و هو امر يدركه و يقدره كل اردني مخلص و يحسبه في رصيد انجازات الوطن. فمع كل التحديات و الاعباء التي تنوء بحملها الجبال، انا ماضون.
فالاردن بشعبه الطيب الوفي الاصيل يثبت دوما انه قادر على مجابهة الصعاب والخروج من الازمات اقوى من السابق، شعاره دوماً اشتدي غمة تزولي. يستمد الاردن العزم من سيرة الرعيل الاول الذين لم يعملوا بالتمنيات بل بالجهود الحثيثة على الارض و العطاء المتواصل. علينا ان نتكاتف و نتعاضد و ان لا نلتفت الى العثرات فهي كثيرة في حياة الامم و لكن الايمان بالوطن و مستقبله هو البوصلة الحقيقية للوصول الى بر الامان.
الاردن ايجابي منسجم مع ذاته و متسق مع ثوابته الانسانية و القومية و الوطنية. هذا الوجدان الواحد هو ما يجمع الاردنيين في السراء و الضراء. الاردن متنوع الخلفيات و الثقافات، منفتح، وسطي، انساني الانتماء، عروبي المرجعية، مدني الحكم، و عالمي التوجه. نحن بلد يحب الخير و السلام للعالم اجمع. هذه هي رسالة الاردن.
التضحيات كانت و لا زالت كبيرة، و لكن الغد مشرق و هو قريب. لنعمل جميعا و بقلب واحد، كل منا في موقعه حتى نحصد ما زرعناه من فلاح. نحن بخير و الاردن الدافىء المعطاء بخير ما دمنا مرابطين فيه و مؤمنين به وطنا كامل الحقوق عزيزا كريما بقيادة هاشمية حكيمة. انها رسالة في وطن.
يستمد الاردن عزته و رفعته من صفاء قلوب اهله، و كذلك ايضا من نتاج سواعدهم و ابداع عقولهم، فهيا بنا نعمل. و لنكن على قدر رسالة الاردن في كل ما نقول و كل ما نفعل.
و نستذكر كلمات الشاعر اللبناني سعيد عقل و بصوت فيروز:
"أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف و حد سيفك ما نبى في حجم بعض الورد الا انه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا".