جائزة ملكية وتقدير للخطاب الأردني
محمد يونس العبادي
23-11-2019 11:44 PM
جاء حصول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على جائزة رجل الدولة الباحث نظير جهد ملكي نجح في صياغة خطاب متزنٍ في زمان مر بصعوبة على العرب والمسلمين.
فالجائزة التي منحت لجلالته نظير من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني جاءت من أوساط أكاديمية أدركت قيمة الخطاب الملكي الذي صاغ مفردات ومفاهيم ومقاربات مع العالم في وقتٍ كان فيه الإسلام يمر بـ "محنة" إثر الإرهاب المتطرف الذي غزا العالم.
فجلالة الملك بما يملكه من شرعية حقة، تصدى لهذا الخطاب ببناء خطاب وثقافة مضادة ضد أي طرح من شأنه أن ينال ليس من أي مسلم إثر دينه وحسب، إذ لا ننسى ما مرت به الأمة على مدار السنوات الأخيرة من جورٍ ومحاولات وصم في غير محلها.
وكان لتصدي جلالة الملك وطرحه لمقاربات في زياراته الخارجية كافة، أن قدم انموذجاً وخطاباً أردنياً ألهم كثيرين إلى أسلوب التصدي وحماية الإسلام والتأكيد على أنه دين سماوي يحمل مفاهيم السلام والعيش المشترك.
ولطالما نجح جلالة الملك في توظيف الإرث الإسلامي في خطاباته وسوق الأمثلة أمام العالم على براءة الدين الإسلامي من أي تصور أو انطباع من الممكن أن يأسر الآخر ويجعل منه رهين تصورات غير موجودة.
وذاكرتنا الوطنية مليئة بهذه الخطب والمفاهيم التي حملها جلالة الملك إلى العالم أجمع شارحاً كيف أوصى الإسلام بالعناية الجار والعيش المشترك والحض على السلام حتى كان خطاباً عالمياً له مناصروه من بقاع المعمورة كافة.
واليوم، وبعد هذا الجهد الملكي، وبعد تجاوز مرحلة صعبة من عمر أمتنا، فإن الخطاب الملكي يلقى الاحترام من أوساط أكاديمية رفيعة في الغرب والولايات المتحدة بما يؤكد أن الأردن يسير في نهجه على الدرب السليم، وأن له صوتاً مسموعاً في العالم أجمع، صوت معتدل بحق، ويعكس صورة حقيقية للشرق وعن الإسلام، وأن حفيد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ينأى بالإسلام عن أي "تهمة" قد تطاله.
وحق لنا اليوم أن نفخر ونقرأ في الخطاب الملكي ومفاهيمه وما حققه جلالة الملك على مدار سنوات مضت..
حمى الله الأردن الهاشمي، ومليكنا المفدى ..