عمون - شهد لبنان اليوم تجمعات متفرقة للحراك بعد يوم طويل واستثنائي أمس الجمعة، والذي صادف عيد الاستقلال الـ76. ونظم محتجون في خيمة الاعتصام في حلبا، اليوم السبت، مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للبلدة، شملت العديد من المدارس انضم إليها تلامذة.

وكانت وقفة أمام سراي حلبا الحكومي، وطالبوا بحكومة من المستقلين للإشراف على انتخابات نيابية مبكرة، ولمحاكمة ناهبي المال العام.

وفي اليوم السابع والثلاثين، لبى المتظاهرون اللبنانيون دعوات إلى مسيرات سلمية، والتي وإن لم تختلف في المضمون لجهة المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط، فإنها اختلفت الجمعة بالشكل، حيث جاءت متزامنة مع عيد الاستقلال السابع والستين.

ولهذه المناسبة، قرر المتظاهرون إحياء المناسبة على طريقتهم من خلال احتفال مدني، لا سيما أنه لم يكن ممكناً تنظيم عرض هذا العام في مكانه التقليدي بوسط بيروت، في حين احتفلت السلطة بعرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع.

وأحيا المغتربون اللبنانيون عيد الاستقلال الـ 76 في عدد من المدن حول العالم في لفتة تضامنية مع الحراك الذي بدأ منذ الـ 17 من الشهر الماضي، مطالبا بتشكيل حكومة تكنوقراط واسترداد الأموال المنهوبة.

وردد المغتربون من ‏أربعين مدينة حول العالم، النشيد الوطني تأكيدا على دعم الحراك، وذلك في تمام ‏التاسعة بتوقيت بيروت.‎

وفي المقابل، وصل عدد من المغتربين اللبنانيين إلى مطار بيروت، مساء أمس الجمعة، لمشاركة الحراك بإحياء ‏ذكرى الاستقلال في ساحة الشهداء‎.‎

واحتشدوا أمام مدخل المطار وسط الهتافات والأغاني الثورية، وأقاموا حلقة الدبكة وهم يرددون ‏أعنية "راجع يتعمّر لبنان". حاملين العلم اللبناني. وذكر الإعلام المحلي أن "زهاء 200 مغترب شاركوا بالعرض المدني في ساحة ‏الشهداء". ‏
وفي باريس، احتفلت الجالية اللبنانية بعيد الاستقلال، وتجمعوا أمام برج إيفل، وحملوا أعلام بلدهم واحتفلوا بالعيد على وقع الأغاني الوطنية‎.‎ كما شهدت رومانيا ‏ تظاهرات للبنانيين دعما للحراك.‎ وفي روما، تجمعت عشرات العائلات الإيطالية واللبنانية في ساحة الشعب في روما Piazza del Popolo، بدعوة من جمعيات لبنانية وإيطالية، حيث أنشد الجميع الأغاني الوطنية والنشيد الوطني، وقدم فنانون إيطاليون ولبنانيون عروضا فنية.

العربية. نت