"متى تخرب الاوطان؟
عندما يجلس الجاهل في المقهى ،
وطالب الجامعة يقدم له القهوة.."
لنسأل أنفسنا: هل نتفق مع هذا المنطق؟
اولا: ليس عيبا ان يعمل طالب الجامعة في اي مهنة شريفة ان كان محتاجا للعمل ، سواء في مطعم او في مقهى او في مزرعة او في مصنع ..
ثانيا : من حق كل مواطن ان يجلس في مقهى او مطعم، او على قارعة الطريق.
ثالثا: ما هو تعريف الجاهل؟
ليس كل من درس في جامعة علامة، وليس كل من لم تتح له فرصة الدراسة جاهلا.
قد يكون اميا، لكنه قد يكون اذكى واكثر وعيا من كثير من طلاب الجامعات ، بل ومن بعض خريجيها ايضا.
وهناك كثيرون اتيحت لهم فرص الدراسة لكنهم في داخلهم جهلة وغير مثقفين.
اعرف البعض ممن لم تتح لهم فرص التعليم الجامعي ، لكنهم مثقفون ويتابعون ما يجري في العالم بكل الوسائل ، واعرف طلبة جامعيين لا يفكون الحروف.
اعتقد ان وسائط التواصل الاجتماعي قد شوهت الكثير من المفاهيم ، ومنها: العلم والجهل..
وأخيرا اقول: ان من كتب هذا المنشور هو من الجماعة التي تؤمن ان الوظيفة الحكومية او في الشركات هي المهنة الوحيدة التي تليق بشبابنا، وهذا هو أصل المشكلة.