قُدّر لي كرئيس لجامعة جدارا أن أوقّع مذكرتي تفاهم لشراكات حقيقية مع مؤسسة ولي العهد ولأطّلع عن كثب على برامج ومبادرات المؤسسة التي تتّقد نشاطاً وحيوية، فقد وقّعنا مذكرات تنفيذ مبادرات "أنا أشارك" و "ض" و "نوى" في خضم تعاون وشراكة تهدف إلى دعم تطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع الشبابية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والقيام بالأعمال التطوعية المنفذة من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتدريب الشباب على العمليات الديمقراطية وأهميتها، وكذلك إطلاق نادٍ للغة العربية والتبادل الثقافي وتعزيز إستخدام لغتنا العربية وغيرها من الأفكار:

1. للأمانة تختلف البتّة رؤية مؤسسة ولي العهد عن رؤية المؤسسات الشبابية الأخرى، لا بل تتفرّد في مزايا نوعية أساسها تمكين الشباب للغة العصر صوب مشاركة حقيقية تخلق مهارات القيادة والتنافسية والقدرة ومهارات العصر التي تعمل مع الشباب أكثر مما تعمل لهم، فهم شريك فاعل لا فئة مستفيدة فحسب، ليكونوا فئة فاعلة ومستهدفة في المجتمع.

2. مؤسسة ولي العهد تسعى لإقامة شراكات إستراتيجية فاعلة مع الشباب أنفسهم، لغايات ضمان مشاركتهم من خلال منصّات تُبرز أصوات الشباب ليكونوا أدوات مؤثّرة في المجتمع وأدوات تغيير وصُنّاع للمستقبل كما وصفهم جلالة الملك.

3. مؤسسة ولي العهد أذرعها شبابية ولا إملاءات للكبار فيها على الشباب، لأن برامجها ببساطة تُخطّط من قبل الشباب وتعمل مع الشباب وتُدار من قبل الشباب وتستهدف الشباب وتُشارك الشباب وتعمل لأجل الشباب، وبالتالي فلونها وطعمها ورائحتها شبابية خالصة مما يجعل خطّها شبابي بإمتياز.

4. مؤسسة ولي العهد تسعى للشمولية والتوسّع الأفقي والعمودي لشباب الوطن، فهي تمتلك مبادرات غطّت كل المحافظات والجامعات والمراكز الشبابية، فهي عمودياً تخدم الشباب من خلال مهارات ريادة الأعمال والإبتكار والمشاركة المدنية، وتخدمهم أفقياً من خلال توسيع قاعدة المشاركة لكل أبناء الوطن وكل الفئات المستهدفة.

5. مؤسسة ولي العهد ترتكز على ركائز القيادة وتميز الشباب من جهة مروراً بتنمية المهارات والإبتكار ووصولاً للتنمية الإجتماعية والعمل الخيري خدمة للمجتمع، وجلّ هذه المهارات العصرية تخدم الشباب ليواجهوا التحديات ويحققوا مرادهم في خلق فرص العمل ويُعزّزوا إنتماءهم على الأرض بالعمل لا بالقول أو التنظير.

6. مبادرات مؤسسة ولي العهد مجتمعة "أمثلة: حقق ومصنع مختبر الأفكار ومنصّة نوى/نحن و "ض" وأنا أشارك وغيرها" ساهمت في تدريب أكثر من خمسين ألف ووصلت لأكثر من ضعفهم من الشباب في مختلف المواقع والمحافظات، وهذا الزخم النوعي من المبادرات يخلق حالة تنافسية بين الشباب يساهم في إبداعهم وتميزهم ومشاركتهم.

7. تطلعات المؤسسة تسعى لتسليح الشباب بالمهارات اللازمة لتأدية مواطنتهم على الأرض للمساهمة في العملية التنموية كمواطنين صالحين على سبيل المساهمة في التنمية الشاملة والإصلاح بهدف تنمية مواهبهم وتحسين مستوى معيشتهم وفق الرؤى الملكية السامية.

8. الواجب الوطني يقتضي علينا المساهمة في دعم برامج هذه المؤسسة والمساهمة في الجهد الجمعي المترادف لها، وضرورة طرح أفكار تساهم في برامجها المختلفة، وربما أنسب مكان لإطلاق مشروع أو مبادرة "بنك الوقت" على مستوى الوطن يكون من خلال هذه المؤسسة، ليعمل الشباب بجهدهم التطوعي ويسجّلوا وقت تطوعهم وهم شباباً ليصار لإسترداده من قبلهم عند كهولتهم من خلال خدمة شباب غيرهم لهم عند الحاجة ومن رصيد وقتهم التطوعي، وغيرها من الأفكار المتميزة.

بصراحة: نرفع رؤوسنا عالياً بمؤسسة ولي العهد وأفكارها ومبادراتها وتطلّعاتها خدمة للشباب من خلال العمل معهم وبتشاركية لا من أجلهم فحسب، ولأجل بناء قدرات الشباب وتمكينهم وتحصينهم لخلق فرص العمل لهم من خلال بناء المهارات اللازمة لمستقبلهم، وهذه فرصة لأرفع تحية إجلال وإكبار لسمو ولي العهد والإدارة التنفيذية للمؤسسة الذين يعملون كخلية نحل دائبة خدمة لشباب الوطن.

صباح الشباب وروحية العطاء