الغاية تُبرِّر الوسيلة !!!
أكرم جروان
20-11-2019 12:06 AM
هذا المبدأ الميكافيلي أصبح يتمتَّع به البعض منا !!، فلا إعتراض ولا رفض !!، يُردِّد ما يسمع !!، رجل مُطاوع !!.
لا يُرهق نفسه بالتفكير !!، إن كان صواباً أو خطأً !!، وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن عليه !!!.
حكومتنا الرشيدة ، تفرح بترديد كلامها من الحضور لجلستها سواء في ندوة أم مؤتمر ما !!!.
فتشعر بذلك أن كلامها صواباً !!.
ومن يُردِّد كلام الحكومة دون تفكير فيه إن كان صائباً أم خاطئاً فهو مُخطيء !!، مطاوع !! ومنافق !!، وقد تكون لديه نيَّة التقرُّب من الحكومة لمصلحة شخصية !!!.
الوطن أغلى ما نملك ، والوطن للجميع، يحتاج منا الإنتماء الصادق والمخلص الأمين ، لا يحتاج منا النفاق والمُداهنة !!، فالأداء الخطأ لا بُدَّ أن يُعرَّف ويُوصف بالخاطئ !!، ولا يجب التصفيق له !!، لسنا بالسحيجة نُردِّد ونؤيِّد ما نسمع !!. فليس كل ما نسمع صحيحاً !!، فغايتنا مصلحة الوطن والمواطن ، وليس إرضاء الحكومة التي واجبها أن تنجح في إدارة شؤون البلاد لا أن تتخبط في إدارتها !!!.
فقبل أن تهتم بالأشياء يجب أن تهتم بالأشخاص !!، فالإجراءات العقيمة تكون من الأشخاص ، وتعطيل المعاملات من الأشخاص ، والفساد من الأشخاص ، و ... و....!!!.
فإذا صَلُح الشخص صَلُح أداؤه.
فإذا كانت غايتنا إرضاء الحكومة والتقرُّب منها على مصلحة الوطن ، ستكون وسيلتنا قبول أدائها !!، وبذلك سنكون السحيجة لها !!، لكن غايتنا مصلحة الوطن والمواطن ، فوسيلتنا دائماً الإنتقاد البنَّاء للأداء من أجل الوطن والمواطن .