خرج الاف اللبنانيين الى الشوارع. مجددين المظاهرات وقطع الطرقات الرئيسية في مختلف الطرق اللبنانية. وتجمعوا حول القصر الرئاسي في بيروت . على اثر تصريحات الرئيس ميشال عون . الذي استخف بالمتظاهرين والشعب اللبناني الذي يطالب منذ أكثر من شهر بتغيير الطبقة السياسية والاقتصادية الحاكمة الفاسدة. واقترح الرئيس عون تشكيل (حكومة تكنوقراط...سياسية). مما أغضب الشعب اللبناني. فالثورة اللبنانية تطالب (بحكومة اختصاصين) من الكفاءات العلمية بعيدة عن كل الولاءات السياسية والحزبية والطائفية او ان لا يكون لها اي ارتباط بالسياسين الفاسدين.

لقاء الرئيس ميشال عون على محطات التلفزة اللبنانية شكل خيبة أمل للمتظاهرين والشعب اللبناني. حينما قال: (أنا لا استطيع تشكيل الحكومة من المستقلين. قائلا أين افتش عنهم.؟ أطلع على القمر. اين هي الكفاءات المستقلة.?) ورداً على سؤال ان الشعب اللبناني والمتظاهرين فقدوا اأنمل بالسلطة والزعماء السياسين. رد الرئيس عون. على الذين اجروا اللقاء معه .. (إذا كانوا لايجدون في الزعماء والوزراء (صالحين) في السلطة، فأن على الشعب او المتظاهرين ان يهاجروا الى خارج لبنان).

لكن الشعب رد على الرئيس رداً قاسياً. (أملنا بلبنان والشعب كبير...لكننا لن نرحل او نهاجر خارج الوطن لأن الوطن لللبنانيين). لكن الرد القاسي جاء على لسان النائب اللبنانية بولا يعقوبيان علىّ الرئيس ميشال عون. (إذا مش عاجبك الشعب يا ريس إنت هاجر والزمرة الحاكمة وريحنا).

ان مطالب الشعب اللبناني هي محاكمة الطبقة السياسية والاقتصادية الفاسدة وتقديمهم للمحاكمة العادلة امام القضاء اللبناني وإسترجاع كافة الأموال المسروقة والمنهوبة من الشعب اللبناني. فالثورة اللبنانية تطالب بحكومة اختصاصين من الكفاءات العلمية بعيدة عن كل الولاءات السياسية والحزبية والطائفية، او من غير المقربين من الوزراء الحاليين.

ان الشعب اللبناني لديه من الكفاءات العلمية و الثقافية القادرة على قيادة لبنان ....والعالم. لانه شعب عظيم مثقف متعلم مكافح ساهم في نشر العلم والمعرفة في كل مكان هاجروا اليه وإن الفقر المدقع والجوع والبطالة في كل لبنان حيث زادت عن (25%). وأصبح الشعب لا يستطيع توفير ربطة الخبز وحليب الأطفال ولا تأمين أجرة الطريق ولا تأمين وظيفة عتالين او زبالين الى أولادهم.

بينما الطبقة السياسية والاقتصادية وأولادهم في أعلى المناصب القيادية العليا والوظائف العليا لهم. هذا الوضع الذي نشاهده في لبنان موجود في كل الوطن العربي. طبقة سياسية حاكمة فاسدة، جوعت الشعوب العربية والإسلامية. وهجرت الكفاءات العلمية الى خارج البلاد العربية الى امريكا و اوروبا فظهر منهم العلماء والمخترعين والصناعين والأطباء والباحثين والزعماء والقادة والنواب في الدول الأجنبية.

إننا نحرص على آمن لبنان واستقراره وحياة اللبنانيين ومؤسسات الدولة ووحدة الصف. ولا نقبل التدخل الأجنبي في شؤون إدارة الحكم. فالشعب اللبناني قادر إدارة الدولة بكفاءة عالية وعلى الرئيس ميشال عون وكل السياسين إحترام إرادة الشعب اللبناني، فهو مصدر السلطات. وإن يجدوا الحلول لإنقاذ لبنان العزيز علينا جميعاً.