أربعة وثمانون عاما مرت على ميلاد الراحل الكبير الحسين بن طلال رحمه الله، وعشرون عاما على رحيله عن هذه الدنيا.
مازال الراحل العظيم في قلوبنا وعقولنا وما زلنا نتذكر أيام الملك الذي تملك العقول والقلوب، ليس فقط لدى الأردنيين وإنما لدى كل شرفاء العرب من محيطهم إلى خليجهم.
نتذكر الحسين الذي عشنا معه وعاش معنا، كانت لحظات صعبة حين كان الوداع الأخير في أحد أيام شباط الماطرة التي لم تمنع الأردنيين المشاركة في وداع ملكهم الذي احبوه حد العشق.
لم يكن زعيما تقليديا، ولم يكن قائدا كالآخرين، بل كان نوعا آخر من اولئك القادة الذين كانوا لشعبهم وأمتهم وللعالم أجمع، فكانت جنازته هي بالفعل جنازة القرن نظرا للعدد الضخم من زعماء العالم الذين جاؤوا لوداعه.
الحسين بن طلال، ملك نهضة وقائد مسيرة وحاكما ملهما قل نظيره في هذا العالم المتلاطم الأمواج، كان زعيما يحظى بالإحترام والتقدير، فبات الأردن قبلة للعالم وأحراره.
في هذه الأيام تعود بنا الذكرى، ذكرى هذا الملك المحبوب
الحاني والأخ الذي ما زلنا ننشده في كل الأوقات.
في ذكرى ميلاد الحسين ندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يوفق ملك البلاد الملك عبد الله الثاني ويسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد، وليحفظ الله هذا الوطن عزيزا شامخا على مدى الأيام.