فلسطينُ هي ارضَ الرباط، ارضَ البِدايات والهِدايات، أيُها السادةُ والسيدات.
وعلى أرضها وتُرابها مَشى الأنبياء، وأُسْرِي بالنبي مُحمد على سحابات.
وفي إحدى مغاراتها ولِد السيد المسيح، وبِجُعْبَتهِ رسائلٌ من ملكوتِ السماوات.
فكنتِ مَطمعٌ لما فيكي من خَيرات، خيراتٌ أرضية وبركاتٌ ربِّ السموات.
فقصدوكي مِنْ كٌلِ بِقاعِ الدُنيا وقَطعوا فيكي الأوصالَ وإرتكبوا المَجزَرات.
هم مجموعاتٌ من عصاباتِ صهيون لا ترحمُ لا الحجرَ ولا البشرَ ولا حتى النبات.
فيكي تُوجدُ غَزة العِزة على بِضعةِ كيلومترات، ولكن نورها ساطعٌ كالنجمات.
مضيئةٌ في أشدِ الظُلُمات، ويَشتَدُّ نورها بِنيارِ صواريخ سِلاحِ الطيارات.
سِلاحُكِ نورٌ وسِلاحِ العدوِ نارٌ، ولا خوفَ عليكي من الإنهياراتِ والإنصهارات.
لا تهابِ أسلحةَ الدَمار وفي كل مرةٍ تعاودي تَشيدَ المدارسَ والمُستشفيات.
لا قادرٌ عليكي الصهيوني ولا المتصهينينَ الجُدد، وافشلتِ لهم كل المُخططات.
بصمودكِ الأسْطوري كُتبتْ قِصَصٌ ومَلاحمٌ وتَغَزْلت فيكي الأناشيدُ والأغنيات.
فأنتِ موطنُ ألأحرار، وصهيوني عاجز عن تَركيعكِ رَغم كل إبداعاتهِ بالمُحرَّمات.
يوم بعد يوم بالمجدِ بتعلي، وبمساجِدُكِ وكناءِسُكِ تَعلو صلواتٌ وصيحات.
وترتلوا معاً "نؤمنُ بِإلاهٍ واحد، لا إلاه إلاّ ألله" والنصرُ من عِندكَ يا ربُّ السماوات
فيكي تُصنعُ الرجالِ إستعداداً لِمحاربةِ وابلٍ من الغاصبين والغاصبات.
حاصروكي من كلِّ الجهات، وهم لا يُدركونَ أنكِ إرادةٌ وتصميمٌ حتى الممات.
لبيكِ أللهُمَ لبيكٍ يا بلدَ ألمواطنةِ ألشريفةِ ولكِ من ربِّ ألعِزَةِ كُلِّ البركات.
القدسُ تنتظِرَكم، فأنتم من قَدمتمْ قَوافلَ من الشهداءِ بِكلِ صُمودٍ وثبات.
وألأقصى وألقيامة يُناصِرونكم، فبِكمْ ومِن خِلالكم يزولُ عنهم الحُزنِ والويلات.
الله معكم يا جَبابرة الارضِ، يا من هزَّ عَرشَ الكيانِ الصهيوني وهي هات.
والنصرَ سيكونُ حليفكم، شاءَ من شاءَ وأبى من أبى من المستوطنين والمستوطنات.
تستحقون بهذا ان يَقِفَ العالم وقْفةَ رجلٍ واحدٍ لِيرفعَ لكم وابلٍ منَ القبعات.