فيتال .. شوكة في حلق المنتخب الوطني
15-11-2019 07:10 PM
عمون - عقّد فيتال بوركلمانز مهمة منتخب الأردن في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، بعدما قاده خلال الخسارة أمام ضيفه الأسترالي "0-1"، مساء اليوم الخميس.
وأصبح فيتال بمثابة الشوكة في حلق منتخب الأردن، حيث جددت جماهير الكرة الأردنية مطالبها برحيله، لاسيما مع مواصلة إخفاقه في تحسين جودة الأداء العام للمنتخب، رغم وعوده المتكررة بمعالجة الأخطاء وبأن القادم سيكون أفضل.
وتضاءلت حظوظ الأردن في التأهل بعدما استنزف "5" نقاط في المباريات البيتية إثر تعادله مع الكويت بدون أهداف ثم خسارته أمام أستراليا.
وسيخوض الأردن مواجهة جديدة في أرضه أمام تايوان الثلاثاء المقبل، وبعدها سيكمل مشواره بخوض كامل لقاءاته خارج أرضه أمام الكويت ونيبال وأستراليا على التوالي، مما سيصعب عليه مهمة التعويض أيضاً.
وتراجع الأردن للمركز الثالث برصيد "7 نقاط"، متأخراً بفارق الأهداف عن منتخب الكويت الذي تقدم للمركز الثاني، فيما عززت أستراليا صدارتها حيث رفعت رصيدها إلى "12" نقطة.
*التشكيلة والتبديلات
قام فيتال بوركلمانز في مباراة أستراليا بإجراء تغييرات غير مدروسة على تشكيلة الأردن، حيث دفع بيزن العرب وإحسان حداد ونور الروابدة، وهم لم يشاركوا كأساسيين منذ فترة طويلة.
وتغاضى بوركلمانز عن الدفع بخليل بني عطية أحد أبرز نجوم الكرة الأردنية، ليفقد أحد أهم أوراقه بالمجان وفي أهم مباراة.
ولم يحسن بوركلمانز التعامل مع المباراة، خاصة في الشوط الأول حيث طغت الفوضى التكتيكية على أداء منتخب الأردن، عندما عجز عن بناء هجمة مدروسة واحدة، وبقي المرمى الأسترالي بعيداً عن المنال.
وشعر بوركلمانز بأنه أخطأ بعدم الدفع بموسى التعمري منذ بداية المباراة، ليقوم بالاستنجاد به مباشرة مع انطلاق الشوط الثاني لعله ينجح في إعادة رسم الشكل الهجومي للمنتخب.
وكان يفترض على فيتال وهو يتأخر بهدف، الدفع بحمزة الدردور مع الإبقاء على بهاء فيصل لينتقل الأخير ليلعب داخل الصندوق والاستفادة من طوله وقدراته البدنية في استثمار الكرات العرضية، بعدما ظهر جلياً عدم قدرة النشامى على التوغل من عمق الدفاع الأسترالي.
ولا نعرف ماذا استفاد فيتال عندما أنهى تبديلاته بإحداث تغيير على مركز الظهير الأيسر بالدفع بسالم العجالين مكان الدميري في الدقائق الأخيرة، حيث كان الأفضل أن يفكر باستخدام ورقة هجومية جديدة مع استمرار التأخر بالنتيجة، كالاستفادة من خدمات يوسف الرواشدة أو سعيد مرجان.
*جهود فردية
تحسن أداء منتخب الأردن نسبياً في الشوط الثاني مستفيداً من تراجع قدرات لاعبي أستراليا بسبب انخفاض مستوى لياقتهم البدنية وهو ما كان يشكل مصدر القلق الأول لمدربه أرنولد قبل المباراة.
التحسن كان مقتصراً فقط على فاعلية الحلول الفردية التي انتهجها التعمري والبخيت، لكن بقي منتخب الأردن يفتقد القدرة على تطبيق حلول جماعية في ظل غياب الأفكار التكتيكية المناسبة عن مدربه.(كورة)