المقاومة هي الحياة .. حياة الشهداء
أمينة عوض
15-11-2019 09:36 AM
تعمّدت في البداية ألاّ أصف في عنواني غزة لأن غزة هي من رحم فلسطين وزهرة المدائن هي منبت كل منطقة ومدينة طاهرة في أرضها فكلماتي تختنق وهي تعبر عن ما آل اليه حالك يا حبيبتي يا كل فلسطين ..
غزتي يا حلوتي يا فزعة الأمم، يا منبراً جهادياً منذ الأزل، لم يفقد الأمل بالنصر و الثبات والقوة والعزيمة في وجه المحتل الغاشم، صنعتي من تاريخك دروس تعلّم لرؤساء الدول المتخاذلة والمتواطئة انك وحدك في الميدان الجهادي في ظل تعتم اعلامي ودولي وعربي من أعوام مضت لتغطية جروحك و شلال دمائك الذي ينزف ولا يضمد الا بثقتك انه كلما سقط شهيداً من أبنائك أو بناتك أو شيوخك او فتيانك او حتى رضع لم يعرفوا متى أتوا لدنيا ليعود رب العزة ويتذكرهم فينالو شرف الشهادة طيور في الجنان محلقين انك غزة مولد الأبطال فتجنبين من رحم من تبقى من عوائل الشهداء أبطال وحرائر لا يعرفوا للتذلل سبيلا الا تضرعاً لرب العزة والملكوت .
فمن نال شرف العيش على أرضك يعلم تماماً أنه قد حفر بجانب صورة هويته "محكوم عليه بالشهادة فهو يتمنى ذلك دون وجل" ما أعظم هذه العبارة! وما أجمل أن يكون شعار ثوار وطني ذاك!.
لا أحد يمكنه أن ينكر حجم الدمار الذي اجتاح كل شبر بأراضيك ولكن ثوارنا الاحرار بسواعد فلسطينية أبية صنعت من العدم والأنين وخناق الأرواح التي تعتصر كل بيت فيها شهيد او جريح روحاً تزهو من جديد لتعيش رحلة الجهاد بحلة أخرى بأرواح مقبلة على الشهادة أكثر .
فدربك يا فلسطين هو طريق الحرية المرتقب و سبيل التحرير المنتظر لجميع الأراضي المقدسة والمدن المهدمة التي يسعى من خلالها بني صهيون ان يقيموا دولتهم المزعومة لكن بعداً لقذارتهم كما بعدت السماء عن الأرض.
فإن لم تكن دمائك الوقود وثوارك الجنود فمن لك غير الله ينصفكِ من جحد العرب الجبان وعونهم الخبيث المحدود .
فلا كلام ولا مفاوضات ولا اجتماعات مع بني صهيون فالثورة والغضب والجهاد هو الحل وانتهى. فكل الشعوب لها أوطان تعيش بها الا أبناءك الوطن يعيش داخل وجدانهم فمن رسم حدودك ومنع التعدي على حرماتك غير دماء سالت حتى صنعت خارطة الطريق للحرية.
فكما قالوا يحسبونك شوكة لو داسوا عليها تنكسر.. ولكنك قنبلة ومدفع ينفجر في وجوههم القذرة فعندما يصرح اسرائيل حقير انه يقصف ما يحلو له من بلدان عربية ولا يردون الا بصمت جبان خائف وعندما يقصفون ارض خالية في غزة تدوي صفارات الانذار وتمطر على رؤوسهم صواريخ المقاومة الجبارة لتعلن حرب لا تننهي الا بدمار دولة بني صهيون إلى الأبد او كما يقال حرب حتى قيام الساعة.
فعندما تعلن الأرض المقدسة الحرب فعلى اقزام الأرض المتخاذين التزام جحورها لتنصت لنتائج المعركة ليأتي دورها المهتز و المتأرجح بين خوف ومحاولة بائسة لتبيض الوجه باشعال كلمات التمجيد لنصر ثوارك عبر مواقع التواصل الاجتماعي او حوارات صحفية هزيلة لا تعلو كونها وسيلة لردء اللوم عليهم.
فأنت يا فلسطينيتي أرض البداية والنهاية والتحرير لن يأتي إلا من محرابك حتى لو طال الأمد لقيام القيامة.