لا أستدعي بعنوان هذا الجزء من الاستراحة الأغنية الشهيرة لفنان العرب محمد عبده، وهي بلا شك أغنية ساحرة، فقط أستدعيها هنا لوصف حالة هي ليلة الخميس من كل أسبوع، هي الليلة التي يلتقي فيها العشاق وتلتف فيها العائلات وهي الوقت الذي يخصصه الأصدقاء والأحبة للم الشمل على عشاء هنا أو سهرة هناك حيث تمتلئ المطاعم والمقاهي بالرواد وتعج الشوارع والطرقات والأرصفة بالمشاة، هذا هو الوضع الطبيعي ليس في عمان والمدن الأردنية فقط بل في كل العالم على ما أصطلح بتعريفه بعطلة نهاية الأسبوع.
لكن.. في عمان تحولت هذه الليلة الى كابوس، أزمات سير خانقة، والمشوار «أبو دقائق» أصبح لساعات، فلماذا يخرج الناس ولماذا يلتقي العشاق ولماذا تلتف العائلات إن كان التنقل من بيت لآخر سيستنزف ليلة بكاملها وإذا كان التنقل الى مطعم أو مقهى سيأخذ ساعات وساعات، إلزموا منازلكم أفضل.
السبب، فوق ما تشهده عمان من إغلاقات لأهم الطرق وأكثرها حيوية بسبب مشروع باص التردد السريع، تزيد وقفة الخميس على الدوار الرابع الطين بلة.
اللهم لا أعتراض على حرية الرأي والتعبير، لكن اللهم إني أعترض على الإضرار بحياة ومصالح الناس، لكن إن كان قلة أو عدد محدود من الناس هم من يحرصون على قضاء أمسية الخميس على الدوار الرابع وبعدي ليأكل طوفان السيارات المحشورة الناس.
أريد لمباتي
أشكر وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي على مبادراتها الشعبية، فبعد اللمبات الأربع، ها هي الحكومة ستساعد المواطنين على تركيب سخانات شمسية وهو شكل من أشكال الدعم المباشر للأسر الأردنية.. سخانات شمسية وخلايا شمسية لتوليد الكهرباء .
لا أعرف كيف أو من أين سأحصل على اللمبات، لكن السخرية التي ووجهت به هذه المبادرة، لم تكن في مكانها لأنه بالفعل، اللمبات الموفرة للطاقة ذات أسعار مرتفعة في السوق ولا أعرف السبب و لكن ربما كان من باب أولى أن تتصدى الوزيرة للموضوع بشكل أكثر شمولية كأن تنسب بإعفاء هذه اللمبات من الرسوم أو الضرائب أو الجمارك إن وجدت لتصبح في متناول الجميع بأسعار معقولة.
بين الحرص على توزيع اللمبات والسخانات والخلايا الشمسية المدعومة ، لا أفهم لماذا لا تزال عطاءات مشاريع توليد الطاقة من الشمس موقوفة، وفيها الحل الشمولي لمبادرات الحكومة في دعم توفير كهرباء بكلفة قليلة للأسر.
أريد لمباتي، لكن بأسعار معقولة وأريد سخاناً شمسياً لكن مكفول وبسعر مقبول.
(الرأي)