"انني احب هذا الشعب حبا عظيما فلولاه لما كنت شيئا مذكورا"
ومن قال ان الحسين رحل؟ ومن قال ان ابا عبدالله غاب؟
سيدي وسيد الأردنيين..
يا أيها الملك العظيم..
اسمح لي باسمي واسم نشامى هذا الوطن الأغر ،باسم كل ما عرفك واسم كل من ناله الشرف بلقاءك باسمي واسم كل كاهل وشاب وطفل عاش ويعيش على تراب وطن يتوجه المجد ،تزينه الكرامة ،ويزيده جمالا و بهاءا ثوب الشموخ والأصالة
لم ولن تغب...
لم ولن ترحل...
لم ولن تزول ذكريتنا معك ...
لم ولن ننسى فيها ملامح ذلك الصوت الفخم العذب ، الصوت الذي بضخامته اهتزت به التيجان، صوت لم يأسر فقط وطنا، بل وبلدان وايضا قارات ،صوت حين ينطق يصمت الجميع، وتحل الطمأنينة والأمان،صوت تبكيه طوائف وأديان حتى اللحظة.
اتعلم سيدي ان الاولاد والاحفاد يبكوك حين تطل امام اعينهم على شاشات التلفاز ؟
اتعلم يا ايها الحسين ان لابتسامتك سحر جدا بخاص؟ اتعلم يا أبتي ان لحضورك عنوان حصري بك ولك ؟
كيف لا وانت "ابا عبدالله" وجد "حسيننا"
كيف لا وانت تستمر معنا بفلذة كبدك والبكر بين أشبالك؟ كيف لا ونحن نجدد بأبا الحسين ولاءنا المطلق، وانتماءنا اللامتناهي..
كيف لا ونحن على اتم الاستعداد ان نفدي العرش الهاشمي بارواحنا ودماءنا...
لم ولن ترحل ....فهذا الشعب الذي لم تنساه سيدي قد تخلد حبك في اعماق الأحشاء ومن النخاع حتى النخاع.