قلم "باركر" الحبرالسائل كان في نهاية الخمسينات حلمنا طلاب المدارس وكانت هذه الهدية الخرافية تأتي في الغالب كهدايا من الاهل والاقارب العاملين في الكويت ومن الاباء الكرماء والمحبين للعلم رغم اللجوء والفقرومنهم والدي له الرحمة...
لم أفكر أبدا في ألطلب من أبي أن يشتري لي قلم الباركرالثمين هذا في تلك الايام العصيبة فبثمنه وهو دينارواحد لا غير لا بد ان يعمل ابي عشرة ايام من شروق الشمس حتىى غروبها للحصول على دينار..!
كانت مدرستي الاولى وبعيدا عن قريتي المغتصبة "الولجة المقدسية قضاء القدس هي مدرسة زيتا جماعين الابتدائية " من قرى غرب نابلس صفوف مجمعة من الاول الى الرابع الابتدائي ومختلطة بنين وبنات ، بنت واحدة ليس غيرو18ولدا .. البنت اسمها نصرية راقت لي وكفى ...اتذكرها كانت لها جديلتان ووجه فائق الجمال ودائم الابتسام...!
أبي رحمه الله بعد عودته من نابلس ذات مساء اهداني قلم حبرباركر ومحبرة ايضا قال لي ان ثمن القلم دينارا واحدا عندما كان خروف العيد ذو القرنين القووين الطويلين بدينار..!
قلم الباركر الامريكي هذا و كما يبدو فتح الباب وعلى مصراعيه لاستيراد نا كل شيء من اميركا حتى رغيف الخبز ..!
Odehodeh1967@gmail.com
الرد على تعليق