ذكرى وفاة ابو عمار ووقفة مع دبلوماسية الشجاعة الاردنية
د.بكر خازر المجالي
11-11-2019 02:55 PM
11 تشرين الثاني ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووقفة عند ديبلوماسية الشجاعة الاردنية
رحم الله الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الذي قاد منظمة التحريرالفلسطينية ومن ثم رئيسا لدولة فلسطين ، وخاض تجارب مريرة في حياته ، وقاتل في كل مكان في الاردن ولبنان وتونس،وخاض الحياة السياسية المضطربة وعاش سياسات التناقض العربي التي كانت هذه السياسات تتغير سريعا في زمن لا يفصل بين الصعود على سلم الطائرة او النزول منها .
حياة مريرة عاشها ابو عمار واتفق مع الجميع واختلف مع الجميع ،ولكن اجتمع عليه الشعب الفلسطيني وكان موحدا للشعب الفلسطيني وقد تماسك الفلسطينيون من اجل الدولة والاستقلال وحق الارض والحياة الكريمة والالتفاف حول مبادئ الثورة الفلسطينية التي يسير العرب عليها جميعا طالما هي مسيرة دولة وارض وقدس عربية .
ابو عمار كان دولة في رجل ، كان يبحث عن الدولة الفلسطينية في اروقة الامم المتحدة وفي منابر العالم ،وهي في الحقيقة موجودة في التاريخ وفي قلب كل عربي وعلى ارضها وفي كل حجر في فلسطين وكل قطرة ماء .
ابو عمار وكان صديقا للمغفور له الملك الحسين ،ولكن كان يبتعد أحبانا ابو عمار عن الحسين بسبب تخبط السياسة العربية التي لا تضع القضية الفلسطينية كأولوية دائما ، ولكن مهما ابتعد ابو عمار في مرات عديدة الا ان الملك الحسين لم يبتعد للحظة واحدة عن القضية الفلسطينية ولا تخلى عن واجباته التاريخية تجاه القدس وفلسطين وكل شعب فلسطين ولا تخلى عن دعم ابو عمار .
وكذلك هم كل الاردنيين العاشقين لثرى فلسطين التي تحتضن العديد من شهداء الجيش العربي الاردني الاردني يعتز بكل جهد كان من اجل فلسطين ذلك الجهد الصادق الذي ينطلق من الضمير العربي الاصيل .
الرحلة من اجل الدولة الفلسطينية الكاملة لم تنته بعد .. ولا زال خيار البندقية أوغصن الزيتون يراوح مكانه ، ولكن كانت التجربة الاردنية في مسيرة السلام هي تجربة ناضجة حين واجه الاردن اسرائيل بالقانون الدولي وباستحقاق الاتفاقيات وبمصداقية وثبات بدءا من وضع الحسين طيب الله ثراه اسس السلام على اساس الحق العادل الى ثبات جلالة الملك عبدالله الثاني في الاصرار على انهاء كل الملفات واستعادة كامل الحقوق الاردنية بديبلوماسية الشجاعة التي اثمرت في استعادة ارض الغمر وارض الباقورة ، "الشجاعة " التي كانت من اخر كلمات الحسين طيب الله ثراه في واي بلانتيشين وهو في مرضه الشديد حين قال جئت لامنح عملية السلام الشجاعة .