facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




المستقبل الاردني ونبوءة الملك؟


د. عدنان سعد الزعبي
11-11-2019 02:12 PM

ما بين رفع العلم الاردني على ارض الباقورة والغمر وما بين الهمة العالية التي تضمنتها عزيمة الملك في خطاب العرش تكمن قوة الوطن وتتجلى مسيرته التي تحدت الصعاب وتجاوزت فيها المراحل الاصعب والامر ، وجاء الوقت الذي لا بد وان نقطف فيه نتائج الصبر والمعاناة والتحمل الكبير الذي فرضه الواقع المر في المنطقة والسلبيات الامر التي عاشها الوطن ببعض اناسه ومؤسساته وسلوكيات الطامعين الحاسدين اصحاب المصالح اللعينة .

قلوب الاردنيين وكرامتهم التي اشتعلت فخرا وعزة وكبرياء عادت لتؤكد صمود الاردنيين وقدرتهم على التحدي والرسوخ والارادة التي لم تجزعها عوامل الفقر و البطالة ولا الاحباط من الظروف الصعبة التي صنعتها ظروف اقليمنا ، ومحاولات القادرين على النيل من موقف الاردن ومساومته على كرامته مقابل ثمن بخس من اللؤلؤ والحرير الموعود , كذلك من الفاسدين المحليين الذين هم اشد عداوة من المتربصين بالوطن . لم تعرقل مسيرتها محاولات رسم التشاؤم ومحاولات زرع ضعف الامل وعدم الثقة بكل مؤسسة او انجاز او ايجاد مستقبل افضل .

محاولات البعض النيل من مواقف الوطن الرافظة للاستسلام وتسليم الارادة الوطنية والتنازل عن الحقوق التاريخية وعدم التمسك بالثوابت الوطنية والقومية , وخذلان الامة والشرف الذي طالما كان وما يزال شعار الاردن ورمزه وهويته, لم يتحقق لهؤلاء لان في صميم الاردني منبع للعزة والشهامة وفيض من الوفاء والانتماء لكل ذرة شرف وطنية . .
الملك الذي اعلن ومن خلال خطاب العرش معاني ومفاهيم انتهاء العمل بالاتفاقيات مع اسرائيل اراد ان يعبر عن قوة الاردن بشعبه الذي اعتبره الملهم له والقدوة , والذي اصر على كرامة الوطن وارادته على ان يساوم او يداهن الضغوطات او يتقبل الاغراءات التي من شأنها تغيير واقع تحدياتنا . طهارة الارض وقدسيتها التي ما زالت عند الملك والاردنيين ، اعظم من اي مفهوم ، واقدس من اي صفقة ,واعظم من اي ارهاصات يمكن ان تقدم , فالاردن كرامة ومبدأ صنعتا للاردنيين الصحوة والوعي والتعقل الذي اطل على العالم بعين الشراكة والعالمية والعدالة والحكمة والتعايش , والاحترام الدولي بكامله حتى ومن الشعب والسياسيين الاسرائيليين انفسهم الذين ادركوا ان الاعيب حكومة اسرائيل السابقة اساءت للاردن الذي يحترمه العالم باسره فكانت من الاسباب التي اطاحت بها وبمستقبلها السياسي .رغم كل المواقف التي صنعتها لاسرائيل وخاصة علاقتها مع العرب فرجوع سيناء لمصر كان اثر معاهدة سلام كبرى سعت اسرائيل للتوقيع عليها وامريكيا مع العرب ؟؟.في حين استرجعت الباقورة وسط موقف اسرائيلي امريكي قوي وتزتات وضغوطات لصالح صفقة القرن .

لقد احس كل اردني وهو يسمع خطاب الملك ان الملك يركب بساط الريح وينظر للعلم الاردني وهو يزهو على ثرى الوطن المحرر ويتجلى هذا الصوت بنبرة النصر الوطني. ناظرا للاعيان والنواب دورهم في استكمال حلقة النصر بتجاوز تحديات الفقر والبطالة الضعف الاقتصادي , من خلال العمل الخالص والتعاون والتشارك بمسؤولية حقيقية مع السلطات الاخرى فمجلس الامة والسلطة القضائية والتنفيذة سلطات تتحمل المسؤولية ، وعليها مسؤوليات كبرى للعمل والعطاء , خاصة وان المساءلة التي سيوجهها المواطن النائب والحكومة هي اكبر تقييم واعظم ميزان للإيداء . فهل تصدق هذه النبوءة ويتحقق الفرج الاردني ؟

النصر الاردني باستعادة الباقورة والغمر كجزء من وطننا الغالي انما رسالة مطروحة على العالم بأسره واسرائيل اوله .في أن الحق لا بد وان يعود لأهله مهما طال الزمن وأن العمل على تحقيق السلام افضل واقرب من الصراع والقتل والدمار ما دمنا سنجلس للتفاهم وهي سمة هذا العصر الان. وبعد أن عانى العالم ضنك الصراع والحروب والتشرد وسوء الحال .

على اسرائيل ان تفهم هذه المعادلة وان تبادر للسلام باعتباره فرصة لاسرائيل قبل اي دولة عربية , وأن على المؤسسات العربية الدبلماسية والسياسية ان تمهد الطريق وتستثمر الاعلام ومراكز البحث ودور العلم والسياسة في المجتمع الامريكي والغربي للحديث عن مثل هذه المعادلة , فالسلام دائما هو الاقرب ولا بد من السير به .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :