هناك من ينتظر يوم استحقاق تقاعده على احر من الجمر ليخلص من عبء الوظيفة ويقدم معاملة التقاعد ويتفرغ لحياته الخاصة.
وهناك من لا يفكر مطلقا في ان يتقاعد لانخفاض راتبه وربما يصل للنصف وعليه التزامات
وهناك من يتفاجا يقرار تقاعده بعد ان كان مديره يشيد بانجازاته ولم يفكر بانه سيحيله للتقاعد فطعنه طعنة نجلاء لم يحسب لها حساب
وهناك من يشتم رائحة تقاعده بحاسته السادسه فيهرول خلف الوزير يستحلفه بالله ان يعطيه فرصة بعد ان كثرت عليه شكاوي الموظفين ممن ساعدهم في السابق لكنه اوقف عنهم المكافات فحملوا عليه وانقلبوا ضده وكانهم يترجمون المثل القائل ( كل شيء بتزرعه بتخلعه الا بني ادم ان زرعته خلعك ) فخلعوه
وهناك من يكون على موعد مع دورة خارجية ويهيء نفسه للمشاركة فيها سيما وانه مبتعث من وزارته او دائرته او مؤسسته ويفاجا بخبر يصعقه باحالته على التقاعد قبل سفره
وهناك من يكون على راس عمله يتابع بريد مؤسسته ع الايميل ومنهك بعمله واذا بكتاب تقاعده في وجهه
وهناك من يعد العدة لعمل نشاطات وفعاليات مكلف بها وعندما اوشك على انجازها يخبرونه بانه تقاعد
وهناك من كان ينتظر الدرجة الخاصة التي هي استحقاق له لخبرته الطويله وهو الاولى بها كي يعدل راتبه التقاعدي ولكن يبلغ بقرار تقاعده قبل حصوله عليها
وهناك من يكون على راس اجتماع في مؤسسته يوجه موظفيه ويستعرض خطته ويوبخ المقصرين ويهدد بخفض تقاريرهم السنوية وحرمانهم من المكافات واذا باميل ياته على هاتفه من زميل له مطلع يخبره بقرار احالته على التقاعد فيخرج غاضبا من القاعة ويضرب بالباب وهو خارجا دون ان ينتبه ان باب القاعة مؤصدا بناء على تعليماته
وهناك من كان ينسب بالموظفين الذين سيحالون على التقاعد وهو المسؤول عن هذا الملف فيختار من يريد ويتجاوز عمن لا يريد بناء على علاقاته الشحصية معهم واذا بالمسؤول عنه يدرج اسمه دون علمه مع من تقاعدوا دون ان يدري ان الكاس الذي كان يشربه للاخرين تجرعه
وهناك من كان ينسب باحالة كل من خدم معه الى التقاعد حتى عندما يصل سن الستين لا يجدون مثيلا له في الخبرة في مؤسسته فيضطرون للتمديد له لعدم وجود البديل في الخبرة ويبقى مهيمنا ولكنه لا يعلم ان بديله جاهزا وافضل منه فيتفاجا بان اسمه منفردا في كتاب التقاعد وليس مع قوائم المتقاعدين فدرجته تختلف عنهم .