فضلاً منك أيها القاريء، طلب الرحمة لروح والدتي ووالدي رحمهما الله من واسع رحمته ، وأسكنهما فسيح جنانه، وجزاك الله عنهما خير الجزاء.
ما زالت كلمتهما لي " قلمك سلاحك " أسمعها حتى الآن في داخلي مرتين، مرة يُرددها عقلي والأخرى يرتد صداها في داخلي !!.
وتابع تلك النصيحة لي الصديق المرحوم أبو محمود الصعوب رحمه الله من واسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، فلاحظ فكراً إبداعياً أتمتع به، وطلب مني نشر هذا الفكر الإبداعي من خلال الكتابة !!، لا سيما وأنه لاحظ مقدرتي اللغوية ، العفوية .
جلست مع نفسي، وأخذت عهداً أن أخدم الوطن وشبابه من خلال قلمي !!.
بدأت بالكتابة، ونشرت من خلال وسائل الإعلام مقالاتي اليومية ، وقد تفاجأ محرروا تلك الوسائل الإعلامية سواء أكانت مواقع إلكترونية أو صحف يومية بلاغتي في الكتابة ، وهذا الإبداع الإعلامي أيضاً رفيقي منذ ٢٥ عاماً.
لم أتوقف عند هذا ، فجاءتني الفكرة بتأليف كتاب أخدم من خلال أفكاره الإبداعية الوطن وشبابه ، وبالفعل ، قد تم ذلك، وكان كتابي الأول " المعسكرات الشبابية في صناعة القادة " ، وكانت وما تزال أفكاره خلَّاقة للنهوض برعاية شباب الوطن من خلال المعسكرات الشبابية - معسكرات الحسين - التابعة لوزارة الشباب.
وتابعت كتاباتي ، وكان كتابي الثاني " الأردن أرض العزم"، والذي قد تم إجازته من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بوجوده في جميع مكتبات مدارس المملكة الحكومية، الخاصة ومدارس وكالة الغوث، ومكتبات الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة ، والمكتبات الوطنية العامة على ثرى الوطن.
وبفضل الله قد تواجد كتابي هذا الان على رفوف مكتبة الكونجرس ومكتبة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية ومكتبة جدة.
وما زالت كتاباتي بفضل من الله ومِنَّة تجد صداها الطيب في خدمة الوطن وشبابه حتى يومنا هذا، وقد تبنّت الحكومة كثيراً من أفكار كتابي في خدمة الوطن وشبابه. حتى نلت لقب قلم الأردن . فهذا التميز بالعطاء كان بالعمل الجاد والمخلص والمثابرة دون كلل أو ملل.
والأمر المفاجيء لي كان في هذا اليوم ، عند لقائي بوزير صديق، وإذا به يشكرني على كتاباتي ، ويقول " قلمك يسيل "، وهذا وصف لغزارة كتاباتي لخدمة الوطن وشبابه، وقد أثلج صدري بالفائدة التي يعكسها قلمي على الوطن وشبابه ، وهذا توفيق من الله في إتِّباع وصية والديَّ رحمها الله والذي كررها صديقي المرحوم أبو محمود الصعوب رحمه الله وأسكنهم فسيح جنانه.
من هنا، فالعطاء للوطن وشبابه تتعدد أشكاله ، والقلم واحد من أهم هذه الأشكال . وأعتز وأفتخر أن أكون صاحب القلم الحر وقلم الأردن.
وسأبقى على العهد ما حُييت في خدمة الوطن وقائده ، وأهله وشبابه.