تعديل رابع أجراه الرئيس عمر الرزاز على حكومته وهذا يعني أن الحكومة ومنذ تشكيلها مع تعديلاتها الثلاثة السابقة لم تكن مقنعة لا للرئيس نفسه ولا حتى للشارع الأردني.
منذ سنوات عديدة لم يعد المواطن الأردني مكترثا بالحكومات .. فهو قد غسل يديه منذ زمن خاصة وأن الحكومات المتعاقبة لم تقدم مايرضي طموحه أو على الأقل الحد الأدنى من هذا الطموح .
وزراء يغادرون بعد أشهر قليلة من توليهم المنصب الوزاري وآخرون جدد نراهم لأول مرة ولا نعلم ماذا يمكن أن يقدم هؤلاء في حين أن العشرات غيرهم قد غادروا دون أن نلمس منهم شيئا يريح المواطن ويشعره بالتفاؤل والأمل .
ألمرحلة القادمة تتطلب ما هو أبعد وأهم من ذلك .. فالترقيعات الحكومية لم تعد تفيد شيئا .. نحن اليوم بحاجة لحكومة تعي متطلبات هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها وخاصة ضمن ظروفنا السياسية والإقتصادية الحرجة .الوطن يعيش تحديات كبيرة وعلى مختلف الصعد وهذا بحد ذاته يتطلب وجود حكومة قوية تدرك كيفية التعاطي مع هذه التحديات وهذا لا يعني انتقاصا من الحكومة أو تعديلها الأخير بل نراه حافزا لها للعمل والإنجاز .
جلالة الملك دائما ما يرسم خطط طريق للحكومات لأنه الأقرب لنبض الشارع ونأمل من حكومة الدكتور الرزاز وهي في الربع الأخير من عمرها أن تعلن عن انجازات قادمة نلمسها جميعا رغم أن المواطن وصل الى مرحلة من التشاؤم آن له أن يخرج منها لآفاق من الأمل والتفاؤل.