رغم ممارسات لأهل السياسه والقرار التنفيذي تتكاثر فيها محاولات التذاكي على الأردنيين لكنها تخلو من الذكاء والخبرة إلا أنه من حق الأردنيين وواجبهم ان يعيشوا مواقف الفخر بأنفسهم وبلدهم وهم يستعيدون أرضهم في الباقورة والغمر رغم كل محاولات الكيان الصهيوني المماطله والابتزاز السياسي والأمني الممتدة على مدى عام منذ ان أعلن الملك عن قرار الأردن استعاده الباقوره والغمر.
وقيمة اي حدث تعرف بنقيضه ،فالصحه تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى ،وقيمه قرار استعاده الأرض الاردنيه نعرفها لو تخيلنا ان جهود الصهاينه في المماطله والابتزاز قد نجحت ،وكم سيكون الأمر صعبا على كل أردني وعلى الدوله ،وكيف ستكون المشاعر الوطنيه والسياسية ،وكم سيخرج إلى الشارع من الناس غاضبين وفي داخلهم حسرة وانتكاسة وطنية.
هي ارض اردنية مستعادة ،وهويتها اردنية ،وعودتها تطبيق لبنود المعاهدة ،لكن الطرف الآخر هو كيان الاحتلال صاحب التاريخ السيء مع الأشقاء المصريين والفلسطينيين في تطبيق الاتفاقات .
وهي الأقدار الحسنة التي جعلت موعد عودة الأرض الاردنية يتوافق مع نجاح الأردن أيضا في اعادة المعتقلين الأردنيين هبة وعبد الرحمن إلى أهلهما ،وهو أمر يسجل للدولة الاردنية.
أيا كانت خيبة أمل الأردنيين مما يجري من اهل القرار التنفيذي إلا أننا كاردنيين يجب ان نعطي لهذا الحدث اهميته ومكانته السياسية والوطنية ،وأن نقدم الحدث لابنائنا والعالم بحجمه السياسي والوطني ،فما جرى انتصار سياسي للقيادة الاردنيه وللشعب الأردني ،وعلينا أن نفتخر بما انجزنا لأنفسنا ،لانتصار منتخب كره قدم يتم ترويجه في بعض الدول وكأنه انتصار في معارك كبرى ،فكيف عندما نستعيد أرضا اردنيه من طرف محتل مماطل ومبتز .
لنحتفل بما أنجزنا دوله وشعب ،فما جرى محطة سياسية تاريخية يفترض أن نضع لها مكانا في وجداننا الأردني ،فالمعارك السياسيه لها قيمتها ومكانتها مثل المعارك العسكرية ،فالحدث مهم ولنفتخر بما فعلنا .