اﻷسماء المتوقعة لدخول أي حكومة أو تعديل وزاري تكون محط تكهنات وتوقعات وفضول من كل الجهات واﻷفرادً وتتأرجح بين الفينة والأخرى، والحقيقة أنه لا يعلم اﻷسماء بدقة سوى أصحاب الشأن في ذلك، ومع ذلك فاﻷسماء تتأرجح وتتذبذب بين الفينة واﻷخرى تماما كالبورصة:
1. آليات إختيار الوزراء تكون بمعايير تختلف من حكومة ﻷخرى وفق الكفاءة والمحاصصة والمناطقية والتنوع والديمغرافيا والتخصصية والعلاقات الشخصية والتواصل والجندر والكوتات والظرف اﻹقليمي والعالمي والعملية السياسية ومعايير أخرى، ﻷن اﻷصل في منصب الوزير البعد السياسي أكثر من المهني.
2. رئيس الوزراء في الغالب يختار طاقم حكومته بلقائة مع قطاعات مختلفة وأفراد وأحيانا النواب في حال وً النواب، وربما توصيات من مقربين وأصدقاء، وبناء على رؤيته الخاصة بتنفيذ كتاب التكليف السامي.
3. اﻹنسجام والتوافقية بين أفراد الطاقم الوزاري جل مهم لغايات بلورة خطة عمل وإستراتيجية مشتركة لتنفيذها على اﻷرض.
4. الترشيحات الوزارية معظمها بناء على التواصل الشخصي والعلاقة البينية مع رئيس الوزراء المكلف، ونادراً ما تأخذ طابع البرامجية بسبب عدم وجود حكومات برلمانية.
5. البعض ينتظر أسماء الوزراء وكأنها ورقة بانصيب أو ضربة حظ أو جوائز ترضية، فترى هواتفهم مفتوحة وباﻹنتظار، وهذا بالطبع أضغاث أحلام.
6. الوزراء التكنوقراط غالباً هم رافعة الحكومة، واﻷصل تراكمية اﻹنجاز بين الوزراء وليس البداية من المربع اﻷول.
7. المسؤولية عند الوزراء الشرفاء تكليف وأمانة وليس تشريف وشوفية، وخصوصاً في هذا الزمان.
8. من الجريمة إختيار أو إعادة فاسدين لموقع المسؤولية ليطغوا ويتجبروا ويعيثوا فساداً، فهذا قمة الظلم لمؤسسات الوطن.
9. رئيس الوزراء والوزراء مسؤولون أمام جلالة الملك وفق الدستور للمساءلة والقيام بواجباتهم لتصريف أعمال وزاراتهم.
10. كل الناس تطلب معايير شفافة ﻹختيار الوزراء، والحقيقة تطبيق ذلك ليس باﻷمر اليسير بسبب طبيعة عمل الوزير السياسي وضرورة تناغم وإنسجام الفريق الوزاري.
بصراحة: نحتاج لثقافة إعتبار إختيار الوزراء شيء عادي وضرورة أن يتم إختيار الأفضل للوطن فليس ممكنا أن يكون كل الناس وزراء، وليس ممكنا أن تفصل وزارة لكل مواطن مستوزر حتى وإن كان يعتبر نفسه اﻷجدر في تحمل المسؤولية الوطنية!
صباح الوطن الجميل