ان مناسبة الاستقلال تشكل لغة العز والكرامة والبطولة جاءت بعد صراع مرير مع الاستعمار لتحاكي باكورة النضال والبطولات التي سجلها احرار الاردن والهاشميين في بناء الاردن واستقلاله حتى اصبح الاردن دولة يشار لها بالبنان في ارجاء المعمورة من حيث التقدم الحضاري والثقافي والعمراني والتكنولوجي ورغم الامكانات المادية المتواضعة الا ان بعزيمة وارادة القادة الهاشميين وابناء الشعب الاردني استمر التطور والبناء والنماء في الانسان الاردني الذي شكل العنصر الاساسي في ذلك وخصوصا في المجال التعليمي وبناء الموسسات الاكاديمية والعلمية التي اصبحت صروح وضاءه في الوطن العربي ومحج للطلبة العرب والوافدين الاجانب . وان ما وصل الية الاردن من الرفعة والمكانة ما كان يتاتى الا من خلال الامن والاستقرار التي يتمتع بها حيث ان الاستقلال جاء ليشكل منظومة متكاملة من التوافق ما بين القيادة والشعب وان هذا التناسق والتناغم ما بين ابناء الشعب الاردني الواحد بغض النظر عن الاصول والمنابت واللحمة الموجودة شكلت أطرا ومنهجا للتفكير السليم في بناء الاسرة الواحدة تسعى جاهدة الى تكوين الوفاق الوطني الذي عز وجوده في اي دولة خصوصا في الوطن العربي وبالتالي فان هذه الالتقاء الشعبي قد ساعد في دفع موسسات القطاع العام والخاص لتتسابق فيما بينها في بناء الاردن الحديث ليشكل لؤلؤة وضاءة في الشرق الاوسط وبالرغم من الصراعات المترامية الاطراف التي تتواجد من حول الاردن الا ان لوجود الحكمة وبعد النظر للقيادة الشابة وكذلك الارادة والعزيمة لدى هذا الشعب شكلت بحد ذاتها الاطار السليم في بناء الدولة المستقلة تنسجم مع طبيعة الاستقلال ومضمونه .

bsakarneh@yahoo.com