مع التعديل الرابع المزمع اجراؤه خلال الساعات القادمة، يتساءل الأردنيون عن إنجازات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بعد عام ونصف من تكليف جلالة الملك له بتشكيل حكومة.
الرزاز في بداية التكليف لاقى ترحيبا كبيراً حيث عوّل عليه الأردنيون كثيراً لإخراجهم من عنق الزجاجة، ولعل وعسى ان يصل بهم اقتصاديا الى بر الأمان .
تعيين الرزاز جاء في ظروف غير عادية فالاحتجاجات المستمرة على الدوار الرابع أطاحت بالملقي وجاءت بالرزاز.
شعبية الرزاز لم تدم طويلا وذلك بعد اعلانه عن الفريق الوزاري المرافق له، فالوجوه بقيت كما هي.
الأردنيون في مظاهراتهم ضد حكومة الملقي أكدوا انهم يسعون الى تغيير النهج الا ان الرزاز رد عليهم بإعادة أكثر من نصف وزراء حكومة الملقي، فلا الوجوه تغيرت ولا النهج ايضا.
مع مرور الوقت بدأت آمال الاردنيون تصاب بالخيبة وتسلل الاحباط الى نفوسهم حتى من دعا الى اعطاء الرزاز الفرصة اصيب بالاحباط ولم يعد يطالب بشيء.
قانون ضريبة الدخل الذي كان شرارة اندلاع المظاهرات ضد حكومة الملقي طبق كما هو بل وفرض الرزاز ضرائب على قطاعات اخرى ولم يخفض الشريحة التي فرضت حكومة الملقي عليها الضريبة وبقيت كما هي.
لم يلمس الاردنيون اية متغيرات على أرض الواقع حتى الان فكل ما جاء على لسان الرزاز هي فقط وعودات فالمتعطلون عن العمل وصلوا عمان والفقر والبطالة في تزايد والركود شل مفاصل العديد من القطاعات، حتى اصبح الأردنيون يترحمون على حكومتي النسور والملقي.
مرت حكومة الرزاز بالعديد من التحديات والقضايا كقضية المتعطلين عن العمل وقضية البحر الميت واضراب المعلمين الا انها فشلت في طرق علاجها جميعا.
الاردنيون ومنذ سنوات فقدوا الثقة بجميع الحكومات، لتأتي حكومة الزاز "فتزيد الطين بلة"، فالفجوة تكبر والثقة تنعدم.
الرزاز سيجري تعديله الرابع حاله كحال التعديلات السابقة بلا طعم ولا لون فالاردنييون لن يغضبهم من يأتي او يرحل فقط بل سيغضبهم من سيبقى فالثقة مفقودة بالجميع.