facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العميد .. ابا معن الحكيم


احمد الحمود عربيات
05-11-2019 07:32 PM

منذ أمد بعيد وانا أمني نفسي بالكتابه عن الراحل الكبير الاستاذ الكبير سليمان الحديدي (ابا معن) رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ولم يكن من السهوله بمكان الكتابه عن هذا الرجل وليس بالسهوله ايفاء هذه الشخصيه الفذه حقها.

بداية لا بد من التعريف للقارئ من هو سليمان الحديدي ولد الفقيد الكبير عام 1926 في مدينة السلط ودرس في مدرسة السلط وتخرج منها عام 1942 ومن زملائه في الدراسه دولة الدكتور عبد السلام المجالي ومعالي صلاح ابوزيد والمرحوم ضياء الدين الرفاعي والتحق الفقيد بكلية الحقوق في الجامعه السوريه للعام الدراسي 1943-1944 وتخرج عام 1946 ومن زملائه في دولة الشهيد هزاع المجالي ومعالي المرحوم عبد الوهاب المجالي ومعالي المرحوم محمد نزال العرموطي، حصل على دبلوم في القانون الإداري من كلية الحقوق بجامعة القاهره عام 1964 اثناء وجوده كلاجئ سياسي هناك من عام 1957.

كان من مؤسسي نقابة المحامين في نهاية عام 1950 ولم يتعدى عمره 24 عاما، وحصل عام 1948 على رخصة اصدار صحيفه اسبوعيه باسم (اليقظة).

منذ عام 1951 انتخب لعضوية مجلس نقابة المحامين سنة بعد أخرى حتى عام 1957.

اضطر لمغادرة الاردن عام 1957 لأسباب سياسية حتى عاد عام 1965 بعد اصدار جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه عفوا عاما عن كافة المعارضين السياسيين.

انتخب عام 1967 لأول مره نقيبا للمحامين ثم تكرر انتخابه خمس مرات متتالية حيث بلغت مدة اشغاله لهذا المركز من 1967 ولغاية 1985 صدرت خلالها اغلب التشريعات الاساسية المتعلقة بتنظيم مهنة المحاماة.

شغل المنصب الوزاري لأول مرة في وزارة دولة المرحوم عبد المنعم الرفاعي حيث تولى حقيبة وزارة الداخلية، كما شغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب لمدة تزيد عن 25 عاما وهو أيضا احد اعضاء مجلس الأمناء للمنظمة العربية لحقوق الإنسان منذ تأسيسها.

شارك بفعالية رئيسية في إعداد الميثاق الوطني الاردني.

انتقل الفقيد الكبير إلى رحمة الله سبحانه وتعالى عام 1993.

بعد هذه النبذة عن فقيدنا وفقيد الوطن عميد القانون عميد النزاهة، عميد الخلق عميد التواضع يأتي رأي المتواضع بمقام رجل أدين له بالكثير الكثير فقد رعاني وانا طفل أبلغ من العمر 13 عاما واكرمني وكأنني إبن من أبناءه
ثم تقدم بي العمر لأصبح شابا واعيا في فترة السبعينات والثمانينات حيث كنت ازوره على فترات وكان كما عرفته وانا طفل ذاك الرجل المتواضع الحنون الهادئ الحكيم الرصين، عندما كنت أقف بحاضرة هذا العميد كنت اتمنى والله العظيم ان اكون بنصف او ربع شخصيته، ابا معن كان رمزا للخلق عفيف النفس عاشقا للناس ولوطنه مدافعا عن فلسطين دفاعا لا يجاريه فيه احد الا قلة الصفوة، ابا معن لم يكن لاهثا وراء المال ولا الجاه ولا المناصب فهو اكبر واجل منها جميعها.

ابا معن لم يترك لانجاله الكرام ثروة يحسدهم الناس عليها بل ترك لهم ارثا في الخلق والكرامة والعنفوان يتمناها كل حر كريم، سامحني ايها الراحل الكبير اني أطلت في انصافك فوالله العظيم اقسم بجلال قدره انك في قلبي وضميري ووجداني منذ أن تعرفت عليك فمعرفتك شرف ووسام عالي الشأن اعتز بوضعه على جبيني فلمثلك ابا معن تقف الرجال لتنهل من ارثك ايها العميد الى رحمة الله ايها الكبير داعيا الله سبحانه وتعالى أن يكرمك برحمته كما أكرمت الناس بعظيم خلقك





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :