أمة تسكن التاريخ لا تنهض .. !!
صالح الراشد
03-11-2019 08:43 PM
أمتنا العربية تسير صوب الخلف ولا تنظر الى الأمام، ولا تحلم بقادم الأيام فتسرد حكايا الزمن الماضي، وتعيش بين ذكرياته التي تحولت الى شرنقة ترفض الخروج منها، ففي العلم تحلم بالفارابي وابن سينا وتستورد بضائعها من شتى أصقاع العالم ، وفي الحرب تستنجد بعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي والمعتصم لينتصروا لها في حروبها، وفي التحرير من الأجنبي تتباهى بعمر المختار وعز الدين القسام وتُسلم أبطالها للموت بيد مستعمريها الجُدد، فضاع الحاضر في دفاتر الماضي وتقدمت الأمة صوب الخلف فسرنا عكس التيار ، لنجد أننا كلما إجتهدنا في المسير زدنا بُعداً عن الآخرين.
هذا حالنا لا يخفى على أحد، وكأننا نقول للأجيال الشابة موتوا بغيظكم، فلن يكون لكم مكان في بلاد الرجل الأوحد والبطل المُطلق، فأنتم لستم بأمل المستقبل القادم من عبق التاريخ، وهي تصرخ هو ليس فارس أحلامي القادم على حصان أبيض، لذا سنبقى نعيش بانتظار القادم من الماضي، وقد ننتظر حتى خروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام، لعلهما يجدان حلول لأمة عشعش فيها التاريخ، حتى أصبحت كصخر نُقشت فيه الحروف الأبجدية، دون أن يملك القدرة على تشكيل الكلمات.
نعم، نحن تاريخ الحضارة والحريات ومنارة العلم، ونحن حاضر الجهل والقمع وإغلاق النوافذ وزيادة المعابد، فلكل مدينة معابدها وأصنامها، ولكل من أفراد الشعوب التي تحولت الى رعية ليس لها من أمرها شيء لكل منهم حد معلوم ورزق مأزوم يناله بالجهد والعرق حتى ينام جثة بلا أرق، وأصبحنا وعدنا نقتتل على فرس السباق والكلأ والماء وكرة راقصة بلا استحياء، فحققنا النصر بهوان الأخ، ولم نتعلم الدرس الأزلي القادم من عمق التاريخ، درس قابيل وهابيل، بأنك إذا انتصرت على أخيك، فما انتصرت على أحد، لذا فإننا أمة الإنكسارات فلا إنتصار لنا، لأننا نعيش في التاريخ لذا لن ننهض ولا تتطور، وكان على أمتنا أن تتذكر شعر عمر ابن الوردي في وصيته حين قال:
لا تــقـــل أصـــــلي وفـــــصلـــــي أبــــــدا. . . إنـــــمــــا أصـــــل الفــــتـــى ما قد حصل
قــــــد يـــــسود المـــــرء مــــــن دون أب. . . وبـــــحســـــن السبـــــــك قد ينفي الدغـل
إنــــــمـــــا الورد مـــــــن الشـــــــوك وما. . . يـــنــبــت النــــرجس إلا مــــــن بصــــــلأمتنا العربية تسير صوب الخلف ولا تنظر الى الأمام، ولا تحلم بقادم الأيام فتسرد حكايا الزمن الماضي، وتعيش بين ذكرياته التي تحولت الى شرنقة ترفض الخروج منها، ففي العلم تحلم بالفارابي وابن سينا وتستورد بضائعها من شتى أصقاع العالم ، وفي الحرب تستنجد بعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي والمعتصم لينتصروا لها في حروبها، وفي التحرير من الأجنبي تتباهى بعمر المختار وعز الدين القسام وتُسلم أبطالها للموت بيد مستعمريها الجُدد، فضاع الحاضر في دفاتر الماضي وتقدمت الأمة صوب الخلف فسرنا عكس التيار ، لنجد أننا كلما إجتهدنا في المسير زدنا بُعداً عن الآخرين.
هذا حالنا لا يخفى على أحد، وكأننا نقول للأجيال الشابة موتوا بغيظكم، فلن يكون لكم مكان في بلاد الرجل الأوحد والبطل المُطلق، فأنتم لستم بأمل المستقبل القادم من عبق التاريخ، وهي تصرخ هو ليس فارس أحلامي القادم على حصان أبيض، لذا سنبقى نعيش بانتظار القادم من الماضي، وقد ننتظر حتى خروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام، لعلهما يجدان حلول لأمة عشعش فيها التاريخ، حتى أصبحت كصخر نُقشت فيه الحروف الأبجدية، دون أن يملك القدرة على تشكيل الكلمات.
نعم، نحن تاريخ الحضارة والحريات ومنارة العلم، ونحن حاضر الجهل والقمع وإغلاق النوافذ وزيادة المعابد، فلكل مدينة معابدها وأصنامها، ولكل من أفراد الشعوب التي تحولت الى رعية ليس لها من أمرها شيء لكل منهم حد معلوم ورزق مأزوم يناله بالجهد والعرق حتى ينام جثة بلا أرق، وأصبحنا وعدنا نقتتل على فرس السباق والكلأ والماء وكرة راقصة بلا استحياء، فحققنا النصر بهوان الأخ، ولم نتعلم الدرس الأزلي القادم من عمق التاريخ، درس قابيل وهابيل، بأنك إذا انتصرت على أخيك، فما انتصرت على أحد، لذا فإننا أمة الإنكسارات فلا إنتصار لنا، لأننا نعيش في التاريخ لذا لن ننهض ولا تتطور، وكان على أمتنا أن تتذكر شعر عمر ابن الوردي في وصيته حين قال:
لا تــقـــل أصـــــلي وفـــــصلـــــي أبــــــدا. . . إنـــــمــــا أصـــــل الفــــتـــى ما قد حصل
قــــــد يـــــسود المـــــرء مــــــن دون أب. . . وبـــــحســـــن السبـــــــك قد ينفي الدغـل
إنــــــمـــــا الورد مـــــــن الشـــــــوك وما. . . يـــنــبــت النــــرجس إلا مــــــن بصــــــل