بيلوسي والسباق الماراثوني لعزل الرئيس ترمب
خولة كامل الكردي
03-11-2019 06:10 PM
يبدو ان بيلوسي ومؤيديها من الحزب الديمقراطى، يسابقون الزمن حتى يستطيعوا الحصول على أغلبية ساحقة في الكونغرس واحتماليته واردة إلى جانب مجلس الشيوخ والذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري وسيكون بالطبع من الصعوبة الحصول على أغلبية فيه، لاستصدار قرار يمهد الطريق لمحاكمة ترمب برلمانيا، فهل تعيش بيلوسي أوهام عزل ترمب هي والديمقراطيين، ام أنها ستتمكن من محاكمته وعزله؟؟
من الواضح أن بيلوسي تحاول جاهدة إقصاء ترمب، بأي شكل كان، وبما أنها ديمقراطية، هل نسيت بيلوسي وزملائها الديمقراطيين أن اسوء سنوات منطقه الشرق الاوسط، بل العالم عاشه عندما كان زميلهم الديمقراطي أوباما رئيسا للولايات المتحدة لفترتين متتاليتين، لم تشهد المنطقة العربية أي نوع من الاستقرار والأمن، سوى اصوات المدافع وازيز الطائرات والحرق والقتل بحق أناس أبرياء. على الأقل يمكننا القول أن حدة الحروب قد خفت وطأتها نوعاً ما في عهد ترمب، ليس مدحا بترمب نفسه لكن هذا هو الواقع الآن.
من المرجح ان تنجح بيلوسي بمحاكمة ترمب، في حال إنضم الجمهوريون إلى قبول محاكمة ترمب العضو الجمهوري. فهل ستقفز بيلوسي بهواجسها وتهزم ترمب، في سعيها الحثيث والمتواصل لمحاصرته وتصيد هفواته السياسية؟!!
أم أن ترمب لا يمتلك تلك الخلفية العسكرية أو السياسية، فهو من الرؤساء القلائل الذين لا يملكون تجارب سياسية سابقة، فهناك فقط ثلاث زعماء حكموا الولايات المتحدة الأميركية وعلى مدار التاريخ لم تكن لديهم أي خبرة عسكرية أو سياسية كتافت، وهوفر وترمب أيضا.
ربما على الديمقراطيين مراجعة أنفسهم، ليتمكنوا من الانقضاض على ترمب في الوقت المناسب، فترمب يحاول تفنيد إدعاءات تورطه في فضيحة رئيس أوكرانيا وقبلها فضيحة التورط الروسي في الانتخابات الأمريكية والعديد من القضايا، في المقابل إذا تم الموافقة على محاكمة ترمب والذي ليس من السهولة تمريره، سيتم استدعاء ترمب نفسه ومستشاريه ليمثلوا أمام المحكمة البرلمانية، بالاضافة إلى مدير الاستخبارات الأمريكية بمحاكمة علنية، وهذا ما تسعى إليه بيلوسي وأعضاء الحزب الديموقراطي، لإضعاف ترمب في الانتخابات الأمريكية المقبلة أمام ناخبيه، وذلك بالسماح بنشر كافة الوثائق والمعلومات والتي تؤكد زعم تهاون الرئيس بحق بلده!! بافشاء اسرار تمس الأمن القومى الأمريكي، فهل ستنجح جهود بيلوسي المتنمره وزملائها الديمقراطيين بالإطاحة بترمب، الايام ستثبت صدق إدعاءات الديمقراطيين ام لا.