في الأردن كثير من الناس الذين يتولون مناصب إدارية أو سياسية أو غيرها، ويصبحون في أعلى المراتب ويحظون بامتيازات كثيرة : رواتب عالية، وسيارات هنا وهناك وأعلام ترفرف وكوادر من الموظفين لا حصر لها، ومياومات متعددة وكثير من المنافقين الذين يتزلفون لهم ويعتبرون كل كلامهم صحيحاً لا أخطاء فيه، وبعض هؤلاء الموظفين الذين يصلون إلى أعلى درجات السلم الوظيفي في وزاراتهم أو دوائرهم أو جامعاتهم أو غير ذلك من أماكن يبقون مخلصين للوظيفة وكل كلامهم رشيقاً جميلاً معطراً بامتيازات الوظيفة .

وعندما يتقاعد بعض هؤلاء الناس يسكبون على الوطن كلاماً له أول وليس له آخر .. ويبحثون عن أي صغيرة تنال من الوطن ورجالاته، وينثرون بعض من سمومهم لأن الامتيازات ذهبت وهم يريدون أن تبقى ما دامت الحياة..

أيها الناس اتقو الله في وطنكم وشعبكم وقيادتكم، فالوطن دائماً وأبداً أهم من الوظيفة وامتيازاتها وكل ألقها .. الوطن دائماً وأبداً أكبر من الجميع لو كانوا يعلمون..