قد تكون حكومة الرزاز الحكومة الأغرب من حيث التركيبة وعدم الإنسجام كما أنها الأقل شعبية والأكثر عرضة للإنتقاد من الشعب.

وهذا حسب اعتقادي الشخصي واعتقاد الكثيرين وبعيدا عن أي دراسات يتم إجراءها ولا نعلم عن أي شرائح يتحدثون، وبما أن هذه الحكومة وسياساتها التأزيمية أصبحت قدرنا المُحَتّم وبما أنه أيضا يتم الحديث عن التعديل الرابع لهذه الحكومة ننتظر وبحالة من فقدان الثقة أن هذا التعديل لن يكون أفضل من سابقاته إلا أن الأمل يبقى دوما بتعديل يرضي طموح الشعب من ناحية تغيير السياسات التي تعتمد على الإختيارات الشخصية البعيدة كل البعد عن أي قرار فيه مصلحة عامة يحسّن من الظروف الإقتصادية ويخفف من حالة الاحتقان السياسي والمبني على حالة فقدان الثقة بين الشعب والحكومة، وتقول الشائعات أن هناك ٨ حقائب وزارية سيطالها التعديل، فهل يا ترى سيأخد رئيس الحكومة بعين الاعتبار الأخطاء الجسيمة التي قام بها بعض أعضاء حكومته والتي سببت أزمة ثقة.

قد أكون قسوت بتحليلي للمشهد ولكن من الضروري وكَصحفية معنية بالشأن العام وبنقل واقع الحال وايصال الرسائل المجردة بدون أي تجميل أقول لدولة الرئيس "نريد تعديل حقيقي" ونريد منه أيضا أن يبتعد كل البعد عن جوائز الترضية، فالأردن أكبر من كل الأجندات الشخصية ولعله لا يخفى عليه أن مأخذ الكثير عليه قناعة الكثير في نرجسية الإختيار والبعيدة عن اختيار الكفاءات وهنا واجب عليّ أن لا أعمم لوجود عدد من الوزراء الذين يعملون بصمت و نشاط؛
و الله من وراء القصد.