قام الرئيس الامريكي يوم امس بتكريم كلب ساهم في عملية اغتيال البغدادي وكانت بصماته واضحة في العملية ومفعوله مؤثر وحقق الانجاز الباهر في انجاحها ونشر ترامب صورة له وهو يقلد الكلب قلادة تكريم لدوره فى عملية قتل أبو بكر البغدادي.
وهذا ما دفعني لاستعرض علاقة الحكام مع الحيوانات وهنا ساذكر علاقتهم المتميزة مع الكلاب تحديدا فلهم علاقات مع حيوانات متعددة اما علاقاتهم المبنية على الصداقة فكانت فعاليتها مع الكلاب حيث الوفاء المبني على المحبة توج تلك العلاقة
وفي 10/6/2000 قالت صحف كورية ان الرئيس الكوري الجنوبي (كيم داءي جو نج) قد يهدي الزعيم الكوري الشمالي( كيم جو نج أيل) (كلبين) من فصيلة كورية معروف عنها ولاؤها الشديد لأصحابها0
وذكرت صحيفة (كوريا تايمز ) أن الجمعية الكورية لرعاية الكلاب قالت أنها تقدم كلبين من فصيلة (الجنيدو) وهو اسم جزيرة كورية إلى الرئيس (كيم) ليهديها إلى (كيم جو نج أيل ) ، ولم يتمكن متحدث باسم البيت الأزرق مقر الرئاسة في سول تأكيد هل سيأخذ الرئيس(الكلبين) إلى ( بيوتجيانج ) حيث ستعقد أول قمة بين زعيمي الكوريتين، وتكهنت الصحف بأن (كيم جونج ايل ) قد يرد على تلك اللفتة بإهداء (كلاب) أو أكثر من فصيلة كوريا الشمالية تعرف باسم بانجسان ، (والجيندو كلاب) صيد شهيرة بين أنواع الحيوانات المحمية في كوريا الجنوبية .
وحقق كتاب ألفه ملك تايلاند( يوميبول ادولياديج) عن (كلبته )الأليفة تونغ داينغ مبيعات هائلة في أول يوم بالمكتبات
وقال( فيسان براوينتاتساني ) مدير إحدى المكتبات في العاصمة بانكوك ان هذا يوضح مدى حب الناس للملك ، جاء الناس من كل أنحاء البلاد اليوم وبدأ بعضهم رحلته الساعة الخامسة صباحاً للانضمام إلى الطابور أمام المتجر 0
وبعد بيع مئة ألف نسخة خلال ساعات قال الناشرون انهم سيصدرون مزيدا من الطبعات للكتاب الذي يسرد حياة (تونغ داينغ ) منذ ولادتها حين كانت (كلبة ) ضالة وحتى إرسالها (باكية ) إلى القصر الملكي كهدية ويقول الكتاب الأمر المثير للعجب انه بمجرد ان قدمت إلى جلالته توقفت عن البكاء وزحفت إلى حجره لتستقر هناك وكأنها تضع حياتها في رعايته وراحت في سبات عميق لا تعاني من أي قلق أو وحدة أو خوف ، ويصف الملك 74 عاما (تونغ داينغ) التي من الممكن ان تلتقط جوز الهند وتقشره لشرب العصير بأنها كلبة ذكية ومخلصة ومهذبة دائماً .
وفي 22/7/1999 أنزلت الملكة (اليزابيث ) ملكة بريطانيا رتبة خادم في البلاد الملكي سقى (كلابها) الصغيرة المدللة ويسكي وجن حتى ثملت الكلاب ونقلت صحيفة (صن الشعبية) عن مصدر في قصر بكنجهام قوله ( ظن الخادم أنه أمر مسل ) وهي تترنح لقد كان محظوظا انه لم يطرد من الخدمة ، وأضاف المصدر الخادم معروف بحيله في دس الخمر للكلاب في الطعام والمياه.
وكان( سير ونستون تشرشل ) السياسي البريطاني يقتني (كلباً) أسمه( دوفوس) فقد كان مولعاً( بالكلاب) ، بل ويحرص( تشرشل) دائما على ان يكون( كلبه) هو أول من يلقاه كلما عاد من رحلة له بالقطار داخل بريطانيا ، وقد أصدر تعليماته بإحضار ( دوفوس ) إلى المحطة ليكون في استقباله دائما عند وصوله من أي رحلة خارجية ، وفي أحد الأيام نزل يرافقه خادمه الخاص( نورمان ماكجوان ) ، وما عاد المستقبلون يرون( تشرشل) يهبط من عربة القطار حتى أفلتوا (دوفوس) من رباطه كما تقضي تعليماته سيده لكي يسرع لاستقباله كالعادة ولكن ما كاد الكلب يقترب من( تشرشل ) حتى تجاوزه وراح يقفز إلى صدر خادمه (نورمان) الذي كان يقف بجواره ويحمل حقيبة سيده ، يحرك له ذيله ويلعق وجهه وأستبد (بتشرشل) الغضب ولهذا فقد تحول إلى (نورمان ) خادمه وقال له : بلهجة حازمة : اسمع يا (نورمان ) في المرة القادمة أفضل لو أنك بقيت في القطار مختفياً إلى ان أنتهي من استقبال أصدقائي .
وفي 11/1/2001 لم يدم الوئام بين قط الرئيس الأمريكي (كلينتون سوكس) و(كلبه بادي) كما لو كانا بذلك يعكسان العلاقات المتوترة والعاصفة بين الرئيس( كلينتون وزوجته) ، وكانت علاقاتهما على ما يبدو علاقة مصلحة ولكن الآن ظهر الشقاق بين (الكلب)الأول (والقط) الأول إلى العلن حيث سيتم الفصل بين مكانة إقامة الاثنين وفقاً لما أنفرد به تقرير صحفي خاص ، وقالت صحيفة يو (أس توداي ) ان آل كلينتون سوف يتخليان عن( سوكس) وهو (قط) يجمع بين اللونين الأبيض والأسود مع العديد من ذكريات البيت الأبيض غير الطيبة .
وبينما سينتقل (آل كلينتون) من 1600 بنسلفانيا أفنيو ( مقر البيت الأبيض ) سوف ينتقل القط (سوكس) إلى منزل في ضواحي(فيرجينيا مع سكرتيرة كلينتون بيتي كوري ) وليس إلى منزل آل (كلينتون ) الجديد الذي تبلغ قيمته 2.85 مليون دولار في واشنطن .
أما (بادي وهو كلب) ذي لون بني داكن أتى به إلى البيت الأبيض في عام 1997 ، فسوف ينتقل مع (آل كلينتون) إلى منزلهم الجديد كما سيسافر معهم إلى نيويورك التي تمثلها ( هيلاري ) الآن في مجلس الشيوخ ، ورغم أنباء الانفصال الحزين إلا ان (سوكس ) وبادي لازالا يحتلان معا موقعهما الخاص على شبكة الانترنيت الخاصة بالبيت الأبيض ، وكان ( سوكس)ا لحيوان المدلل لدى تشيلسي أبنة الرئيس (كلينتون) قد ظهر في كتاب أصدره نادي محبي القطط في عام 1998 تحت عنوان ( سوكس) العزيز (وبادي) العزيز خطابات أطفال إلى الحيوانين الأليفين الأولين وكانت (هيلاري) قد نشرت الكتاب لجمع التبرعات لأغراض خيرية ، ولا يمكن (لتشيلسي )أن تحتفظ بالقط في غرفتها بجامعة ستانفورد .
وفي الوقت نفسه سوف يستقبل البيت الأبيض ثلاثة حيوانات أليفة عندما ينتقل إليه الرئيس المنتخب (جورج دبليو بوش وزوجته لورا) ، إن إحدى (القطط) لن تنتقل من تكساس إلى واشنطن وبالتالي لن تتخذ من البيت الأبيض مقراً لاقامتها الدائمة خلال السنوات الأربع القادمة على الأقل ، وأحد( كلاب بوش) واسمه( سبوت) وهو (سبتيلي) إنكليزي هو ابن ميلي كلبة (الرئيس الأميركي) السابق (جورج بوش ) التي عاشت هي الأخرى في أحضان البيت الأبيض .
وللبيت الأبيض على مختلف عصوره مع الكلاب حكايات أخذت من وقت رؤسائه الكثير ، فالرئيس كلينتون أهداه أحد أصدقائه شباط من عام 1986 تماثل الكب ( ريكس ) الذي أهداه الرئيس الأمريكي الأسبق ( رونالد ريغان ) لزوجته ( نانسي ) للشفاء بعد ان أجريت له عملية جراحية، أي للكلب (ريكس ) في المستشفى الأمريكي البيطري مما أقلق سيدة البيت الأبيض على صحته لأن ( ريكس) يحظى بمحبتها أكثر من لاكي الكلبة التي نفيت من البيت الأبيض إلى كاليفورنيا صحة ريكس كانت أيضاً ، الشغل الشاغل للجميع حتى الناطق بأسم البيت الأبيض (لاري سبيكس ) الذي قال للصحافيين كلباً من نوع نادر وغالي الثمن وأراد ان يطلق عليه اسماً حتى يستطيع ان يناديه به وان يتحدث معه باسم لائق وجميل.
وأهتدى الرئيس الأمريكي إلى فكرة عظيمة وهو ان يطلب من الشعب الأمريكي مشاركته في البحث عن اسم الكلب 0
وكما توقع كلينتون فقد رحب الشعب الأمريكي وتجاوب مع رئيسه وتلقى الرئيس مئات الآلاف من الرسائل ، وأخيراً شكل الرئيس لجنة توصلت أخيراً إلى اسم ( بودي) للوافد الجديد على البيت الأبيض !
وفي كانون ثاني 2002 نشر ان بودي كلب الرئيس الأمريكي السابق كلينتون توفي عن أربعة أعوام قضاها في مرافقة العائلة وتسليتها واللعب في ممرات البيت الأبيض.
وكان الفقيد ذا لون غامق من نوع ( لوبرا دور ) وقد اضطرت العائلة إلى التخلي عن القط سوكس من اجل اللون البني وعيون وفروة الكلب بودي.
وكشف البيان ان ( بودي ) كان يلهو في الجادة 117 في نيويورك عندما داهمته سيارة فنقل على الأثر إلى المستشفى حيث أعلنت سريرياً وفاته. ويوم دخول ( نيكسون ) إلى البيت الأبيض كان مانشيت جريدة ( الباريزيان ليبيرية )الفرنسية : ( نيكسون ) إلى البيت الأبيض يتبنى بلانكو ، كلب جونسون.
وفي عام 1974 وبعد فضيحة ( ووترغيت ) التي كان بطلها الرئيس الأمريكي الأسبق ( نيكسون ) لم يكن ينقص على الأميركيين إلا الانشغال بقصص كلاب الرئيس التي لها علاقة خاصة حيث أنها ترافق الرئيس كلما انتقل من واشنطن إلى بيته الخاص في كاليفورنيا ، أو إلى بيته الخاص فلوريدا ، فأن ذلك يكلف مالية لا بأس بها.
وبناء على ما تقدم فأن لجنة خاصة في الكونغرس عكفت على دراسة ، ما إذا كانت هذه الكلاب يجب ان تتنقل على نفقة المكلف الأميركي أو ما إذا كان على الرئيس ان يمد يده إلى جيبه الخاص كلما أخذ كلابه معه.
وعندما كانت زوجته السيدة ( بات ) في زيارة مركز تدريب الكلاب في ( نيوجرسي ) بكاليفورنيا ، الذي يدرب الكلاب على قيادة العميان إلى أماكن عملهم أو منازلهم والأماكن التي يترددون عليها عادة.
طافت السيدة ( نيكسون ) بأقسام المركز وأحبت ان تجرب بنفسها فوضعوا لها نظارة معتمة على عينيها وقادها أحد الكلاب المدربين في جولة في شوارع المدينة ، وبعد ان انتهت الجولة بنجاح قالت السيدة الأولى : ان الكلاب أصدقاء لا يمكن الاستغناء عنهم ، لقد اكتسبت صديقا جديداً ، أما الصديق الجديد فيدعى ( ويني ) وهو من النوع الذي يصطحبه الرعاة الألمان ،وانظم ويني إلى أصدقائه في البيت الأبيض .
الموضوع يطول وهو نواة كتاب بعنوان (سياسيون وحيوانات ) افكر باصداره عند توفر المقومات