الملك في السعودية .. علاقات راسخة
رمضان رواشدة
31-10-2019 12:45 AM
الزيارة الملكية للمملكة العربية السعودية أول من أمس تمثل حلقة جديدة من حلقات التعاون الراسخة بين الاشقاء وتمتينا لعرى المودة التي تجمع القيادتين والشعبين في البلدين العربيين وما يعنيه ذلك من توافق على قضايا كثيرة في الاقليم الملتهب من حولنا.
جلالة الملك أكد اثناء لقائه اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على اهمية تعميق العلاقات الثنائية الاردنية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون وحرص الاردن على امن واستقرار السعودية.
الاردن ينظر الى السعودية باعتبارها عامود البيت الخليجي ويؤكد دوماً أن أمن الأردن من أمن السعودية وأن أمن السعودية من الأمن القومي الأردني والعربي، وأن أي اعتداء على السعودية هو اعتداء على الأردن وهو مرفوض جملة وتفصيلاً. وقد كان للأردن موقف قوي من عمليات استهداف الحوثيين للمنشآت السعودية، وأكد مراراً وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما يخص أمنها الوطني والإقليمي.
لقد وقفت السعودية إلى جانب الأردن في احلك الظروف الاقتصادية التي مر بها وكان للدعم السعودي المتواصل اثر كبير في التخفيف من الازمات الاقتصادية، إضافة إلى قيام المملكة السعودية ولغاية الآن بدعم الأردن بعدد من المنح لمشاريع مهمة وحيوية في مجالات النقل والطرق والصحة والتعليم وغيرها من مجالات حيوية.
ولا ننسى الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين قبل عام ونصف لدول الخليج للاجتماع في مكة ومناقشة الظروف والاوضاع التي يعاني منها الاردن حيث تمخض اللقاء الذي حضره جلالة الملك عن دعم خليجي بمبلغ 2.5 مليار على شكل دعما وضمانات قروض وودائع في البنك المركزي مما ساعد الأردن كثيراً، وساهم في الاستقرار النقدي والمالي للخزينة.
العلاقات الأردنية السعودية لا تقاس بحجم الدعم الاقتصادي فقط فهناك مجالات تعاون كبيرة بين البلدين من بينها محاربة التطرف والارهاب ومحاربة تهريب المخدرات، حيث يقف الاردن سدا منيعا امام محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية، وفي حماية الحدود من اي اختراق ارهابي او تهريب للسلاح وهذا هو دور الاردني القومي بالحفاظ على أمن واستقرار الاشقاء في السعودية.
وهنالك أيضاً حجم العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين عشائر الأردن وقبائل السعودية حيث الوشائج الأخوية تجمع بين ابناء البلدين خاصة في منطقة جنوب الأردن وشمال السعودية.
الاردن ومن منطلق التزامه القومي بقضايا امته العربية يعي بأن السعودية صمام آمان لأمن المنطقة والإقليم وهي تقف موقفا وطنياً من قضايانا العربية خاصة قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، حيث الدعم السعودي المطلق والكبير لاشقائنا الفلسطينيين في نضالهم نحو استعادة وطنهم وبناء دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الأردن والسعودية يجمعهما الكثير الكثير من نقاط الالتقاء وهذه العلاقة المميزة كانت على الدوام محط اهتمام جلالة الملك في كل الأوقات لأن جلالته يعي أهمية السعودية للأردن وأهمية الأردن للسعودية، وستبقى هذه العلاقة راسخة الى الأبد بحرص من قيادة البلدين.
الراي