أعلن وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة الليلة أن لبنان دخل مرحلة الوباء بانفلونزا الخنازير وقال أن معدل الاصابات يساوي أصابة في كل بيت .
الشهر الماضي أظهرت أرقام وزارة السياحة اللبنانية أن الاردنيين في مقدمة زوار لبنان فقد بلغ عددهم ثمانية عشر الفا .

شركات الطيران وفي مقدمتها الملكية الاردنية تضاعف عدد رحلاتها الى بيروت في مناسبات العطل والاعياد , وشركات السياحة الاردنية تتنافس في تقديم عروض مغرية لقضاء أجازة العيد في بيروت تحت أغراء الاسعار الزهيدة التي تقدمها الفنادق هناك , ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الزوار الاردنيين الى لبنان هذا الاسبوع .

في ظل صمت وزارة الصحة الاردنية فان الامر يستدعي أن نتوقف قليلا لنفكر في مدى المخاطر الناجمة عن تدافع الاردنيين لزيارة لبنان في العيد , فمعدل أصابة في كل بيت كما أعلن وزير الصحة اللبناني قد يعني ثلاث الى عشر أصابات في كل فندق ومطعم ومقهى حيث يتجمع الاردنيون هناك ليجلس كل واحد منهم وفي يده ( أرجيلة ) تداولتها عشرات الايدي والافواه قبله , فمن يتحمل مسؤولية تعريض الاردنيين لمخاطر العدوى دون أن يصدر أي تحذير رسمي لأسباب سياسية ؟؟ .

وزارة الصحة الاردنية مسؤولة عن صحة الاردنيين في الداخل والخارج واذا كانت تتنصل من مسؤوليتها تلك خارج البلاد فانها مسؤولة من ناحيتين : الاولى أصدار تنبيه أو تحذير للراغبين بزيارة لبنان على مسؤوليتهم الخاصة ليتخذوا تدابير أحترازية لوقاية أنفسهم , والثانية حمايتنا نحن الجالسين في عقر بلدنا من حمل العدوى الينا مع العائدين من ( شمة الهوا اللبنانية ) .

واذا كانت وزارة الداخلية بدورها غير راغبة بوضع قيود على السفر الى لبنان وشركات السياحة لاتريد التنازل عن تحقيق أرباح مهما كان الثمن فان الاعلام الاردني مدعو للنهوض بالدور في تنبيه وتحذير المواطنين لحماية بلدنا من دخول مرحلة الوباء فتذهب كل جهود الوقاية سدى من أجل متعة ورفاهية بضعة الاف لايعجبهم العيد في عمان والعقبة .

أطالب الدكتور نايف الفايز وزير الصحة باخلاء مسؤوليته الطبية كطبيب والادارية كوزير عبر اعلان موقف رسمي وتوضيح الوضع الصحي في لبنان فورا قبل أن تبدأ جموع الاردنيين في السفر , كما أطالب السيد نايف القاضي وزير الداخلية بأعلان موقف الوزارة ودورها في حماية الاردنيين من مخاطر صحية تتهددهم في لبنان دون أخذ المواقف السياسية بعين الاعتبار , فصحة المواطن والمجتمع أهم وبالتأكيد فان الاشقاء اللبنانيين سيتفهمون حرصنا على أبنائنا .