موسم الزيتون والزيت قصة لا يفهما إلا من يعيشها على اﻷرض، وإن كان اﻷمر يبدو سهلاً لكن معانيه كبيرة، فالزيتون ورد في محكم كتابه العظيم كشجرة مباركة، والزيت فيه شفاء للناس، والزيت والزيتون والزعتر على مائدة إفطار اﻷردنيين والفلاحين بشكل يومي، وأنا شخصياً لا أفطر سوى الزيت والزعتر مدى عمري لقناعتي بجدواهم الصحي والطبي وحتى في تنمية الذاكرة والفطنة والذكاء:
1. ثالوث الزيتون والزيت والزعتر يشكل حكاية أردنية بإمتياز، وبداية موسم الزيتون له نكهة خاصة وطعم خاص ورائحة خاصة.
2. الزيتونة المباركة ربما تكون شجرة العاجز ﻷنها لا تحتاح لرعاية، لكنها مصدر عيش لكثير من اﻷردنيين سواء من يملكها أو من يساهم في جمع ثمارها.
3. الزيت اﻷردني وخصوصاً اﻷربدي والكفاري مميز بطعمه لخصوصية تربته الحمراء، ومائدة الزيتون والزيت والزعتر تكشف عذوبة طعمه، والمسخن البلدي في هذا الموسم له نكهة خاصة.
4. منظر شجرة الزيتون رائع وثمرها رائع ومنتج ثمرها رائع ومن يعيش حولها رائعون ومن يقطفها رائعون، أولئك هم أهلي اﻷردنيون، ويحق لي أن أتغزل بهم وبها.
5. تحتاج شجرة الزيتون منا لشكر النعمة وإعطاءها أكثر من العناية لتعطينا أكثر، فهي مصدر رزق لجل الفلاحين وداعم ﻹقتصادنا الوطني، وتحتاج من الحكومة دعم مزارعيها وإيجاد المصانع الخاصة بتعليب منتجاتها وتسويقها أيضاً.
6. الزيتون والزيت والزعتر فعلاً منظومة متكاملة من اللون والطعم والرائحة والحكاية والعطاء واﻹيمان واﻹنتماء، غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون.
7. تحتاج شجرة الزيتون المباركة وكل القطاع الزراعي الدعم من الحكومة على سبيل تشجيع المواطنين بزراعتها والعناية بها لأجل أن نأكل مما نزرع ونحقق الإكتفاء الذاتي زراعياً.
بصراحة: موسم الزيتون أردني بإمتياز ﻷن فيه تعلق بالجذور وحب للشجرة المباركة واﻷرض واﻹنسان، وفيه لذة الحياة كلها في البذل والعطاء واﻷخذ، وموسم القطاف سمفونية ومنظومة متكاملة، ونحتاج نحن اﻷردنيون حكومة ومواطنين لتقدير وعطاء هذه الشجرة الرمزية أكثر.