لا ادري لماذا يصر الكثيرون من الكتاب والصحفيين على ان الانتخابات بجميع اشكالها سواء كانت نيابية او بلدية او حتى لأختيار عروس , هي ( معركة) ولا ادري ما الغرض من تسميتها كذلك؟ ان الانتخابات في كل بقاع العالم تجري بهدوء وسلاسة لأنهم يطلقون عليها اسم ( عرس ديمقراطي ) وهي كذلك فعلا وألاّ فما معنى توزيع ( الكنافة والحلويات ) وطبخ ( المناسف) ان لم تكن عرسا . ان كلمة معركة لا تصلح لهذا المقام لما فيها من تجني واضح فالانتخابات هي الوسيلة لتصالح ابناء العم بعد قطيعة طويلة , وهي التي تجعل من المرشح الذي لم يسلّم على احد في حياتة , يتواضع ويحمل طفلاً لأحد الناخبين مع ان الطفل ( مناخيرة سايلة) . كل هذا من اجل الفوز في العرس لا في المعركة . ما أجمل العرس اذا اكتمل وافرز النخبة المنتظرة لبناء وخدمة الوطن وابناءة . اعتقد ان التجارب السابقة للانتخابات قد جعلت الناخبين على دراية تامّة بمن يصلح او لا يصلح واعتقد كذلك ان التعصب الذي كان موجودا عند الناخبين والمرشحين بدأ بالانحسار من خلال ما ادركوه في المجالس السابقة للنيابة او البلدية . النيابة والبلدية يجب ان تكون عرساً لتعكس الصورة الحضارية الاردنية لأنحاء العالم خصوصاً واننا من اوائل الدول التي جعلت من الديمقراطية منهجاً لها منذ العام 89. نتمنى النجاح والتوفيق للافضل وان يتم ( زف) الفائزين الى الدار والقبّه . وان تستمر اعراس الاردن لما فيه مصلحة ابناء الاردن جميعاً.