كرمت الكرك مساءً اليوم في مركز الحسن الثقافي بحفل مهيب وحضور منيب جمع كل الاطياف !

حيث كُرمت من قبل الفعل الثقافي في محافظة الكرك مُمثلاً بمجلس المحافظة (اللامركزية) ، والهيئات الثقافية ، برعاية محافظ الكرك ، ورئيس جامعة مؤتة ، ورئيس مجلس المحافظة ، الفاضلة عروبة الشمايلة مديرة ثقافة الكرك .

عروبة نشمية كركية ...أردنية الهوى قوميه الوجدان ... وهذا ليس بغريب فوالدها المرحوم يحيى الشمايلة ...الكركي ، الاردني ، العروبي الذي عرفه الجميع .

عروبة ...دنت كموظفة معنية بالمشهد الثقافي في عام ١٩٩٧ ، وبانت كمديرة للثقافة في العام ٢٠١٧ .

حقيقةً ...لا نستطيع فصل المكان والزمان (الزمكان) ! عن هذه الانسانه الا وهي الفاضلة عروبة ....الثقافة فيها المسرح ، الأدب ،الشعر ،الموسيقى،الرسم ،فيها الاسطورة ،فيها الكذب المباح !!

نحن نعيش في جغرافية وديمغرافية زاخره في الثقافة والمثقفين ، الا وهي الكرك التي تمتاز بفضاء ثقافي تحتشد فيه رموز كثيرة ...عروبة حظيت بمكان عظيم ....مكان يحظى بالتفكير الدائم تتزاحم به الافكار حيث جمعت اشتات الثقافة أدب ،شعر ،موسيقى ،رسم .... جمعت كل شعث الثقافة ، كان لها لمسات وحس مرهف تفهم جيداً ماذا تعني الثقافة. ، واوجدت كل مؤثر في العقل والوجدان ضمن اجندتها الثقافية وعلينا نحن استيعاب بان الثقافة وجدان قبل وجود الانسان كالعدل ...الوفاء..الصدق ..الامانه وهذا مثبت في محكم التنزيل ....

ووضعت نصب اعينها مفهوم الثقافة بمعنى الثقافه البسيطة(الشعبية) ! تجنبت الثقافة الهابطة (الثقافة الأعلانية التجارية ) اهتمت بالثقافة التي تدغدغ الوجدان كالتعاليل الكركية ...الشعر الشعبي..النبطي... المسرح الهادف ...الرسم المتأثر ببيئته ..

عروبة ......تمتاز بالذكاء الاجتماعي ، المتفرع عنة الذكاء الوظيفي ، تعاطت مع الادب الرمزي ! بمعنى انهم يثرثرون ، يبوحون ، يكتبون ، يغنون ، يتكلمون ،( بالالغاز ) ! لكن هناك في الزوايا والردهات ومن هم بين الجمهور ، يفسرون ماقلوا الرمزيين ، وهنا تأتي الرمزية ! بمعنى عروبة فرضت رموز الثقافة ! وكانت وستبقى من اهل العزم !

الرسالة ..... الكرك ولادة ... الكرك ستبقى تشكل وحدة زمانية ومكانية ، تتواجد على ارضها ( السرديات ) ! سفينة نوح ، لفائف البحر الميت ، مقام لوط ، مقام سيدنا الخضر ، عين سارة ، نقش ميشع ، البويضة !

اخيراً .... الثقافة تبني سلوكاً ..... سلوكاً يبني حضارة .... حضارة تبني أنساناً .... وأنساناً يبني وطناً !!!