العدوان يتخذ من روح " تيسير سبول" ذاكرة تُحاكي زمن النسيان
28-10-2019 10:03 AM
عمون - عروبة الحباشنة - في تزاحم حالات " التندر" على الموازنة الهشه من قبل الحكومة للثقافة، يأتنا الأديب مفلح العدوان بخاتمة المسك لحديثه إبان مؤتمر صحفي عُقد قبل أيام في المركز الثقافي الملكي والذي تسلم إدارته مؤخراً.
من الجدير بالذكر أن الخاتمه انبثقت بإسم الكبير الأديب الراحل تيسير سبول.
برنامج" القامات الأردنية" الذي يستذكر عطر الراحليين الخالدين يعد بمثابة عصف زمني يطرق إسفلت النسيان ويؤجج مُعترك التنافس، فالأحياء اليوم يلقون السلام على الراحلين بلا أدنى تأثر ولكن شعور الأسف أمام قامات أردنية عظيمة يُجدد حالة التنافس والإدراك والوعي، فالخلود صوانٌ لا تبترهُ الرأسمالية العفنه في وطننا الحر، الحر جدا.
وهذا مقتطف مما جاء برسالة العدوان، تاركا عتباً مُبررا وقهراً صامتاً أمام موازنة تُربك العمل لكن لا تُفقد التحدي ولا تنفي روح الفكرة، ليقول العدوان :
"إننا نأمل بحمل رسالة تليق بالاردن والمثقفين والفنانين، مساهمة بالمشروع الثقافي للدولة الاردنية، اعتمادا على قدرات المركز نفسه، وتذليل الصعوبات المادية بخلق شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية بالدولة، وشراكات مع المحافظات، وكسر الحواجز ما بين المركز وبين الجمهور، وتوسيع قاعدته الجماهيرية، فالمركز أساسا هو استمرار لسياسات الدولة منذ التأسيس، لذلك سيكون هناك هامش للمحافظات، ومساحة للشباب، وحصة الاطفال والاسرة”.
ان الحكومة الاردنية، ما زالت تضع حق المعرفة للمواطن في آخر جدول أولوياتها، لذلك أصبح معروفا بأن الموازنات المرصودة للثقافة، هي الاسهل على الحكومة تقليصها، لان المسؤول الأردني لا يزال يرى ان الثقافة والفنون ترفا يمكن الاستغناء عنه، لذلك نجد هذه الموازنة الهزيلة التي خصصتها لوزارة الثقافة، والتي تنسحب بالتأثير سلبا على ميزانية المركز الثقافي الملكي.
وللعلم تعد الموازنة المخصصة لنشاطات المركز الثقافية والفنية والشبابية، مخصصات هزيلة لا تتجاوز “80” الف دينار، لكن مدير المركز الكاتب” العدوان”، يعتمد على فكرة تفعيل طاقات المجلس الى اقصى الحدود، من خلال الحوار مع الجهات التي يمكن ان تكوّن " شراكات" مع المركز لتفعيل آلية العمل بحيث يمتزج ما بين الاطلالة على المستقبل " بحاضنة الثقافة الرقمية، ومركز البحث والتطوير، وملتقى المبدعين" استحضار "قامات" اردنية كان لها مسيرة حافلة ونهضة ثقافية قدمت الأردن في العالم العربي بروح أردنية بحته وقلم يزاول حبره مهنة الخلود.