أحمد غنام .. إرادة تنتصر على السجان
28-10-2019 08:41 AM
عمون - بعد ما يزيد على 100 يوم من التحدي بالأمعاء الخاوية، انتصر الأسير الفلسطيني أحمد عبدالكريم غنام (42 عاماً) من مدينة الخليل، بعزيمة وإصرار واجه مخابرات الاحتلال وإدارة المعتقل، وأثبت لهم أن معادلة الصمود والتحدي قادرة على كسر معادلات الاحتلال، وفي خاتمة المواجهة رفع أحمد شارة النصر بوجه سجان أراد له الهلاك.
فقد أصدرت محكمة الاحتلال العليا في جلستها المنعقدة الخميس الماضي قراراً بإنهاء ملف الاعتقال الإداري للأسير المريض غنام بتحديد سقف زمني له، وحكمت عليه بالسجن مدة شهرين ونصف على أن يبدأ تنفيذه في الـ20 من نوفمبر المقبل.
وأكد المحامي أشرف أبو سنينة لـ«البيان» أن انتصار أحمد ورضوخ الاحتلال لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري جاء بعد استمرار إضرابه عن الطعام أكثر من 3 أشهر، موضحاً أن وضعه الصحي متدهور ويعاني من أوجاع في الكلى والأطراف والرأس والمعدة، وضعف في النظر، ووخزات مستمرة في القلب وألم في العمود الفقري.
ولفت أبو سنينة إلى أن هذا الاعتقال السادس للأسير غنام، إذ اعتقل أول مرة عام 1997 مدة عامين ونصف، وبعدها اعتقل مرتين وحكم خلالها لعدة سنوات، ومن ثم اعتقل 3 مرات خضع خلالها للاعتقال الإداري، كان آخرها اعتقاله في بداية يوليو الماضي. وقد طالب الأسير غنام إدارة مصلحة السجون بالسماح لعائلته بزيارته، وتمت الموافقة على طلبه.
وللأسير غنام طفلان أكبرهما عمره 4 أعوام، يفتقد والده كثيراً ويسأل عنه باستمرار، وقد حرمت إدارة مصلحة السجون عائلته من زيارته منذ اعتقاله، ونكلت بزوجته على الحواجز العسكرية باحتجازها وشتمها وتفتيشها بشكل مهين.
ويعاني غنام من سرطان الدم، وخضع في عام 2000 إلى عملية زراعة نخاع العظم، ويحتاج إلى متابعة طبية دقيقة باستمرار، وقد تراجع وضعه الصحي بشكل لافت وخطير نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه كما هو حال مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فلم تقدم له إدارة مصلحة السجون الدواء اللازم، وفي ظل تضاعف معاناته وأوجاعه لجأ زملاؤه الأسرى إلى تحضير وصفات طبيعية وخلطات من الأعشاب للتخفيف عنه بعض الشيء.