ترتفع بين الفينة والاخرى أصوات تعتقد أنها أكثر إنتماء وحرصاً على الوطن من ملايين الناس الذين يعيشون على هذه الأرض التي باركها الله سبحانه وتعالى... وهذه الأصوات تشدو بكلام جارح خارج عن حدود لغة الكلام وعمقه وطريقة إيصاله، وتتعالى بعض الأصوات تتغنى بالشتم والردح والكلام غير المسؤول ولا تبقى ولا تذر أحداً على وجه هذه الأرض كبيراً أو صغيراً الا وتنعته بالفساد والتسبب بضياع الوطن ومدخراته حتى يصلون بكلامهم الغاضب الجارح غير المتزن إلى جلالة الملك والملكة والأسره الهاشمية.

وأنا هنا أتمنى على كل من يجدون في هذا الكلام طريقاً للصعود على منابر الناس ودعوتهم للحاق بهم أن يكونوا قادرين على اختيار مجلس نيابي قوي يلبي حاجاتهم ودعواتهم لأن الاردن بلد قائم على أسس مستقره تمارس فيها الديمقراطية ضمن أطرها المعهودة... وجلالة الملك هو صمام آمان هذا الحصن المنيع، وهو مهما قيل أو يقال أو سيقال فهو يحاول ويحاول أن ينهض بالاردن رغم كل العواصف والتهديدات والاخطار ليبقى آمناً مستقراً هانئاً يظلله الأمن والأمان ولديه شعب واعي لا تهزه كلامات ولا تأخذه أصوات يراد بها زعزعة الوطن وأخذه إلى المجهول...

سلام على الملك الواثق وأعانه الله على مواصلة المسيرة إلى بر الأمان رغم كل محاولات الصيد الجائر والعبث المفتعل وحقد الحاقدين.