مع تحوير بسيط على انشودة وطنية كان المناضلون العرب ينشدونها في سجون الاحتلال الفرنسي لسوريا-في العشرينيات من القرن المنصرم-نستطيع القول:
(العلم) ليس لنا نحن الأباة
العلم للمجرمين الطغاة
وليس آخرا فقد استنسخ الطغاة – أصحاب العلم والعلماء-دودة قز، وهي للعلم الدودة التي تنتج لهم الحرير، وقد افادوا –هم-بأنهم على وشك استنساخ ديدان قز ملونة، حيث تقضم الدودة اوراق التوت فيخرج من مؤخرتها الحرير حسب لون صبغياتها المحددة في المختبر، فهذه تخرج حريرا اسود، وتلك ابيض، وأخرى بيج.... وتلك فوشي..!!
اختراع آخر تم الاعلان عنه في ذات الوقت يعتمد على استخدام ذات التكنولوجيا في ابتكار طريقة لإعطاء الطعم المميز للفراولة - عن طريق التحكم بالجينات الوراثية- لفواكه وخضراوات اخرى ،وصار بالامكان إنتاج خبيزة بطعم الفراولة وخيار بطعم السفرجل وبطيخ بطعم الموز وموز بطعم الهزيمة.
وبدمج الاختراعين معا - دودة القز + النكهات- فقد يستطيعون ،بالمزيد من الجهد والمثابرة ،انتاج شعوب بلون الكرز وطعم الموز، وقبائل بنكهة الشاورما ولون اللازورد، واحزابا بطعم المايونيز ولون الكاتشأب، ومناطق حكم ذاتي بنكهة التشكن تكا ولون الكاكاو ، وحكومات بلون الملوخية ونكهة الصحراء.
وحتى لا يمل الامريكان والاسرائيليون ويصير القتل عندهم عملية روتينية مفرطة الضجر، وقد تؤدي الى الاحباط والكسل، فاننا نستطيع انتاج شعب عراقي بنكهة الفيتنامي ولون الكمبودي وفلسطيني بنكهة الكوبي وطعم الهافانا، وليبي بنكهة الفراولة، ومصري بنكهة الهمبرغر، وسوري بنكهة التبولة ولون السفرجل.
كما نستطيع ان ننتج-لإضفاء المزيد من الاحتفالية-دماء زرقاء بطعم الكيوي، وخضراء بطعم البرسيم وصفراء بنكهة الشمام.
هكذا تتحول البلدان بعد القصف الى قوس قزح زاخر بالالوان التي تبهج جنود البر والبحر والجو والانترنت؛ خصوصا حين تنبلج الشمس عن غبار المعارك.... ذات الشمس السوداء التي أنجبت الشيطان الأكبر...أمريكا طبعا!!
نعم، هناك من هم مجرد لعبة في مدينة ملاهي مفتوحة مجانا للأمريكان والصهاينة.
يا للروعة!!
الدستور