من ذاكرتي النقابية الصحفية
عودة عودة
26-10-2019 12:11 AM
في سنوات ليست بعيدة كانت هناك بطالة لدينا واضحة بين خريجي الهندسة، إلى أن أزاحتها الطفرة العمرانية فيما بعد.. وأصبحنا بحاجة إلى مهندسين في الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وغيرها.. وفي هذه الأيام ها هي البطالة تعود في هذا القطاع الهندسي بسبب الركود الاقتصادي في الخليج وبلدنا والعالم كله..
لا بأس في ذلك ففي اول زيارة للرئيس السوفياتي نيكيتا خروتشوف للولايات المتحدة، قال له الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور متفاخراً: «أنظر إلى ناطحات السحاب لدينا».. فرد عليه خروتشوف لدينا من المهندسين أكثر مما لديكم..!
وفي الثمانينات كما أذكر قررت نقابة المهندسين الزراعين وفي عهد النقيب طارق التل رفضها التصديق على اي طلب للانتساب للنقابة حصل مقدمه عل اقل من معدل 70 % في شهادة الدراسة الثانوية العامة حماية للمهنة كما قالت.. وقد أثار هذا القرار ضجة صحفية بدأته الرأي إلى أن تراجعت النقابة عن قرارها الغريب العجيب.. واعتبر يفتقر الى قراءة المستقبل وتدخلا في حرية التفكير للأجيال القادمة..
ومن التاريخ النقابي لنقابة الاطباء روى لي الصديق المرحوم الدكتور محمد المعايعة، عضو مجلس النقابة والذي مات وزوجته في حادث سير فيما بعد.. بأن مجلس النقابة برئاسة النقيب الفذ المرحوم الدكتور حسن خريس رفض في أوائل الثمنينات طلب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد نوري شفيق بعدم تشجيع نقابة الاطباء دراسة الطب بسبب عدم قدرة الحكومة على تشغيلهم.. بعد تخرجهم!
وساندت نقابة الاطباء في هذا الرفض لقرار الوزير نقابات المهندسين واطباء الاسنان والصيادلة ونقابات اخرى فقد اعتبرت هؤلاء الخريجين مخزونا استراتيجيا. لبلدنا والمنطقة العربية!
واتذكر كصحافي أتابع الشأن النقابي في $ أن المرحوم المحامي سليمان الحديدي نقيب المحامين السابق ومعه عدد كبير من المحامين، وقفوا ضد قرار لمجلس نقابتهم برفع سنوات التدريب للمحامي من سنتين إلى ثلاث سنوات ودعيت الهيئة العامة للموافقة أو الرفض للتوصية وقد وافقت على التوصية، إلا أن ديوان التشريع والرأي في مجلس الوزراء رفض التعديل للقانون وابقى مدة التدريب سنتين وكما كانت سابقاً..!
Odehodeh1967@gmail.com
الرأي