قال تعالى في محكم كتابه (وأن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم) وبعد تجاوز بلدنا الحبيب عدد المليون متعثر ماليا ، من يتحمل مسؤلية اوضاع المتعثرين وعائلاتهم ابناءهم وزوجاتهم وأهاليهم ، سجون مليئة بالمتعثرين ماليا ، وحكومة تتكبد مصاريف إقامتهم بالسجون ، وشباب اردني تجاوز السبعة و ستين الف شخص متشردين في مصر وتركيا وأوضاعهم صعبة جدا جدا ، منهم من يفترش الشوارع للنوم ، ومنهم من يشحد لقمة العيش ، ومنهم من يعرض جواز سفره للبيع ومنهم من يتلقى المعونه من اهله ، من جهة اخرى منهم غير قادرين على تجديد جوازات سفرهم ، لو لم يكن الفقر والبطالة والفساد المالي ولامبالاة الحكومات المتعاقبة لم يصل الاردنيون الى هذه المأساة ، من المسؤول ، اعتقد ان الحكومة الحالية قادرة على التجاوب مع مطلب لا لحبس المدين المتعثر ، فالمتعثرين هم ضحايا إهمال الحكومات المتعاقبة لواقع الشباب واحتياجاتهم ومشكلاتهم وبطالتهم وفقرهم ، ولا انسى ابدا ان الشباب هم أيضآ ضحايا نظام تعليم مدرسي وجامعي عقيم ، وثقافة مجتمع بالي وسياسات عقيمة ، وخطابات فارغة ، وثقافة بالية قائمة على مبدأ (اسكت شو بفهمك) ، كلما أراد الشباب ان يعبروا عن رأيهم ، اين اصحاب الخطابات الرنانة عن اهمية الشباب ودور الشباب ومستقبلهم و ايضآ من خطوات الفشل الحكومي الذي ادى الى انهيار معظم المشاريع الصغيره والمتوسطه هو البيروقراطية والضرائب مما ادى الى انهيار المشاريع وهروب المستثمرين ايضاً .

وفي النهاية أقول لنوابنا حان وقت اثبات وجودكم قبل انتهاء مدتكم الدستورية

افعلوا شيئآ يستحق أن يذكره الناس و الشعب من بعدكم

و السلام ختام