عمون -
نقطة لغابرييل شافيز كازاثولا
تلك النقطةُ
حين تتوقفُ عن التأمّل في حياتك وما وراءها،
في حبِّ حياتك،
في شمال حياتك (وجنوبها)،
لأنك اكتشفتَ بالفعل كلّ هذه الأشياء
أو هي التي اكتشفَتْك،
تلك الأشياء الأليفة التي تمنَحُها الأسماءَ على هَوَاك،
أيّ اسم كان،
اسم علمٍ
أو أيّ اسم غامض. الشِّعر مثلاً.
ولكن الأعجوبةَ الحقيقيَّةَ
أنّ رحلة بحثك هذه لن تنتهي
لأن كلّ الأشياء وكل المخلوقات الموجودة
تتلاشى ببساطة كما أتَتْ.
وأحياناً حتى ذلك المجهول الأليف
الذي تُسمّيهِ الشِّعر.
■ ■ ■
سعادة
لم تكن السعادةُ يوماً
سوى مجرّد فورة مشاعر:
نشوةٌ
أشبه بسرعة سيارة مكشوفة
أو الإحساس داخل سيارة مكشوفة سريعة
أو ذلك الإحساس المدهش للاستماع لفرقة شيكاغو بصوت عال في سيارة مكشوفة
تسير في طريقٍ تمتدّ الحقول الخضراء والذهبية على جانبيه.
نعم، الأهم هو الاستماع إلى فرقة شيكاغو - أو موسيقى باخيلبيل أو إلى الأوبرا -
حيث يغمرنا شعورُ أننا نمشي
في الطريق الطويل والخالي
الطريق الطويل والخالي تماماً
وأننا تلك السيارة السماويّة والذهبية المكشوفة
التي لن نحصل عليها في حياتنا.
هذه هي السعادة تقريباً.
العربي الجديد