facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الاردن " الحلقة السابعة " د. محمد المناصير


د. محمد المناصير
25-05-2007 03:00 AM

تعرضت منطقة شرقي الأردن لغزو الآشوريين ، حيث كان سرجون الذي حكم في أواسط القرن الثامن والعشرين قبل الميلاد ؛ أول ملك آشوري يزحف بجيوشه نحو الغرب ، فقد وصل إلى سواحل البحر المتوسط ، ولم تكن بعد ذلك أية محاولة لفتح منطقة شرقي البحر المتوسط ومنها بلاد شرقي الأردن ؛ إلى أن اعتلى العرش الآشوري الملك تغلات فلاسر الأول حوالى عام 1120 ق م ، الذي سار بجيوشه إلى سواحل البحر المتوسط ، إلا أن الآراميين تمكنوا من صده في دمشق عام 1050 ق م ، فعاد بجيوشه إلى بلادهم مدحورين ، ولم يحاول ثانية غزو المنطقة إلى أن اعتلى عرش آشور الملك آشور ناصر بال الذي حكم خلال الفترة من 884- 859 ق م ، والذي تمكن من غزو سوريا إلا أن الفينيقيين صدوه بالهدايا والهبات فتركهم وعاد إلى بلاده . وبعد جاء شلمناصر الثاني خلفا للملك الآشوري ناصر بال ؛ سرعان ما غزا سورية ، فجوبه بجيش كبير يزيد تعداده عن خمسة وثمانين ألف هجان من جنود دمشق ، وعشرة آلاف من الرجالة من رجال الملك الآرامي بوح العربي والملك العموني بعشا بن رخاب ، يقودهم جميعا ابن هدد الآرامي ، وكانت المعركة الفاصلة في (قراقر) ، فعاد الملك الآشوري مهزوما إلى عاصمته نينوى ، وبعد أربع سنوات أعاد شلمناصر الكرة للانتقام من ابن هدد وحلفاءه ، إلا انه لم يتمكن من احتلال البلاد ، ثم أرسل الآشوريون حملة أخرى كان نصيبها الفشل .
إلا أن حلف ابن هدد الآرامي تفكك بعد حين ، فاستغل الآشوريون ذلك فغزوا منطقة شرق المتوسط بما فيها بلاد شرقي الأردن ، وتمكنوا من الاستيلاء على المنطقة في زمن الملك فول نراري ابن سماسفول حفيد شلمناصر ، الذي حكم خلال الفترة من 810 – 783 ق م ، وأصبحت سورية وفلسطين وشرقي الأردن تدفع له الجزية .
وعندما تعرضت دولة الآشوريين للضعف ، تمكنت شرقي الأردن وفلسطين وسورية من التحرر من السيطرة الآشورية ، وفي عام 745 ق م ؛ حكم آشور تغلات بلاسر الذي سارع لإعادة احتلال شرقي المتوسط ، فغزا المنطقة واسر أهل جلعاد من بلاد شرقي الأردن وأرسلهم إلى نينوى ، وقد أصاب أهالي شرق المتوسط الخوف من بطش الجيوش الآشورية ، إلا أن أهالي جنوبي شرقي الأردن اخذوا يهاجمون الجيوش الآشورية ، فأرسل الآشوريون ابتداء من عام 715 ق م حملات لإخضاع الثموديين ، في غربي تيماء ، والعبابيد سكان الجبال الواقعة جنوب شرقي العقبة ، وسكان منطقة حسمى قرب وادي رم ، أما منطقة الجوف ؛ فقد خضعت للآشوريين ودفعت ملكتها العربية\" شمس \" الجزية للآشوريين .
وفي عام 705 ق م حكم الملك الآشوري سنحاريب ، إلا أن منافسه على العرش ميروداش شكل حلفا ضم البلاد الخاضعة لآشور في شرقي المتوسط ، وكان منهم ملك صور وملك أدوم وملك بيت عمون وملك مؤاب ورؤساء البدو ومنهم الملكة \" ياتي \" سيدة عربان الجوف ، إلا أن سنحريب تمكن من إخماد الثورة وافشل هذا الحلف سنة 702 ق م .
وفي سنة 679 ق م جرد سنحريب جيشا لتأديب البدو، فتمكن من الانتصار، واسر الملكة \" تلخنونو \" ملكة قيدار في الجوف إلى نينوى . وهكذا كانت شرقي الأردن في نهاية حكم سنحريب تخضع للنفوذ الآشوري ، إلا أن خلفه أسرحدون توجه نحو شرقي المتوسط لإخضاع ثورة ملك صيدا ، ففتح صيدا وهدمها ، ثم دعا ملوك شرقي الأردن وفلسطين وقبرص للاجتماع ، فلبى الدعوة من شرقي الأردن ؛ كموش ملك أدوم ، ومصوري ملك مؤاب ، وبدوئيل ملك بيت عمون ، وكان الاجتماع لترتيب أمر تحالفهم معه ولضمان ولائهم .
وبعد موت الملك الآشوري أسرحدون عام 866 ق م ، ثار العرب مدافعين عن حلفائهم البابليين ، فغزا الآشوريون البلاد واخضعوا البلاد لسلطانهم تماما عام 648 ق م ، وبين عامي 640 – 638 ق م جرد آشور بانيبال جيوشه نحو البادية للمرة التاسعة وهزمهم قرب تدمر .
وقد وكان لكثرة الحروب أثرا في إضعاف آشور ، مما جعلها تستسلم لبابل عام 612 ق م ، فخرج آخر ملوكها إلى حوران ، وتحالف مع المصريين لإعادة ملكه إلا انه لم يتمكن ، وانتهى بذلك عهد آشور .
اللقاء في الحلقة القادمة من صفحة من تاريخ الاردن .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :