التعليم في القرن الحادي والعشرين
السفير الدكتور موفق العجلوني
23-10-2019 08:44 PM
جذب انتباهي تغريدتين على توتر لمدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجبة سعادة الاستاذ الدكتور جمال سند السويدي، جاء في التغريدة الاولى:
يتطلب التعليم في القرن الحادي والعشرين أدوار جديده للمعلمين وتدريب جديد، و مشاركة قوية بين المنزل والمدرسة،و مشاركة المجتمع، و مشاركة مجتمع رجال الأعمال، و اتباع طريقة جديدة لتقويم الطلبة، و تنوع التعليم، و القدرة على استكشاف للمعلومات .
اما التغريدة الثانية يضيف الدكتور السويدي :
يتطلب التعليم في القرن الحادي والعشرين مناهج جديدة ومتكاملة ، ووسائط متعددة تفاعلية، و مستويات عالية من الاتصالات وتقنية الحوسبة الملائمة، و تغيير الكتب المدرسية بأكملها.
تغريدات الدكتور السويدي تحتاج الى وقفة تمعن و تفكير و تبصر من قبل كافة الموءسسات المعنية بالتعليم و المعنية بالمعلمين و الطلبة و على رأسها وزارة التربية و التعليم و نقابة المعلمين و أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ، علاوة على وجود مشاركة قوية بين المنزل و المدرسة و مشاركة المجتمع بشكل عام و رجال الاعمال و تنويع مخرجات التعليم بما يخدم المجتمع و خاصة في التخفيف من البطالة ، و اعادة سياسات القبول في الجامعات الاردنية و التركيز على الدراسات المهنية آلتي يحتاجها المجتمع ، لا ان نخرج اجيال من المدارس و الجامعات تزيد من عبء الفقر و البطالة و استيراد عمالة غير أردنية مما يكون له انعكاسات سلبية على المجتمع و على الاقتصاد بشكل عام .
لقد ساهم المعلم الاردني في إيصال الطالب في دول مجلس تعاون الخليج العربية الشقيقة في فترة من الفترات الى درجة من التقدم العلمي و الأكاديمي و الابتكار و الإبداع ، و ها هي دولة الامارات تصل الى الفضاء ، حيث لم تتوقف دولة الامارات عند إنجازات المعلم الاردني و العربي ، لا بل كانت في سباق مع الزمن بالعلم و المعرفة و الابتكار و الإبداع ، و أخذت تنافس الدول الأوروبية ، و فاقت في تقدمها العلمي و التكنولوجي العديد من الدول العربية و ذلك بفضل سياسات التعليم التي انتهجتها .
هل تأخذ موءسساتنا التعليمية و القائمين عليها من مسوءلين و معلمين و نقابات و موءسسات تدريب و موءسسات مجتمع مدني و ادارات الكتب و المناهج المدرسية و خبراء التعليم العبرة و الدروس من دولة الامارات ، و خاصة ما تناوله الدكتور السويدي في التغريدتين المشار إليهما .
حان الوقت ان نتدبر الدروس و العبر و ان يعاد النظر في دور الموءسسات التعليمية و دور نقابات المعلمين و دور المعلم في المدرسة و دور الاستاذ في الجامعة و العلاقة بين البيت و المدرسة و المجتمع و المدرسة و خلق ثقافة التميز في المدارس و الجامعات ، و العلاقة بين مخرجات التعليم و حاجات السوق ، حتى نلحق بركب العالم الذي بداء يسابق ثورة تكنولوجيا المعلومات و الذكاء الاصطناعي .