رئيس تشيلي يمدد الطوارئ ويعلن "نحن في حرب"
21-10-2019 09:48 AM
عمون - قال رئيس تشيلي سيباستيان بنيرا، إن الحكومة ستمد حالة الطوارئ إلى مدن في شمال وجنوب البلاد، بعد مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في اشتباكات عنيفة، وإشعال متعمد للحرائق في مطلع الأسبوع.
وقال بنيرا في بيان بثه التلفزيون في ساعة متأخرة من مساء الأحد، من مقر قيادة الجيش في العاصمة سانتياغو: "إننا في حرب ضد عدو قوي مستعد لاستخدام العنف دون أي حدود". وأكد مد حالة الطوارئ التي أعلنت في سانتياغو مساء السبت، إلى شمال وجنوب العاصمة.
وبدأت الاحتجاجات التي قادها الطلاب قبل أسبوعين بسبب رفع أسعار المواصلات العامة.
وقال بنيرا إن شبكة المترو، والحافلات في سانتياغو ستعمل بشكل جزئي اليوم الإثنين، إلى جانب المستشفيات، وبعض المدارس، والكنائس وحث المواطنين على التلاحم، ومساعدة الجيران على مواصلة حياتهم والبقاء آمنين.
وأضاف "غداً سنواجه يوما صعباً، ندرك أن مرتكبي أعمال الشغب لديهم درجة من التنظيم والأمور اللوجيستية تماماً مثل المنظمات الإجرامية. اليوم ليس وقت غموض. أدعو كل بني وطني إلى الاتحاد في هذه المعركة ضد العنف والجنوح".
وقال وزير الداخلية أندريس تشادويك في مؤتمر صحافي في سانتياغو، في وقت سابق من مساء الأحد، إن قرار تمديد حالة الطوارئ اتخذ بسبب "تصاعد أعمال العنف والتخريب".
وأشار إلى 70 "حادث عنف خطير" يوم الأحد، من بينها نهب 40 سوبرماركت وشركات أخرى. وقال تشادويك إن هناك 10500 جندي وشرطي في سانتياغو وسيُعزز العدد إذا دعت الحاجة لذلك.
وتجتاح أعمال شغب سانتياغو ومدناً أخرى في تشيلي منذ عدة أيام، إلى جانب الاحتجاجات السلمية بعد الزيادة في أسعار وسائل النقل العام. ودفع العنف الرئيس إلى التراجع عن هذه الخطوة وإعلان حالة الطوارئ.
وقال تشادويك إن سبعة أشخاص قُتلوا في حوادث لها صلة بالاحتجاجات، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وقالت حاكمة سانتياغو، إن وسائل النقل توقفت في المدينة كما عمت الفوضى المطار الدولي يوم الأحد، وعُلقت أو ألغيت الرحلات الجوية من وإلى العاصمة بسبب عجز أطقم الطائرات والعاملين في المطار عن الوصول إلى مقار عملهم.
وأعلن ممثلو الادعاء أن 1462 شخصاً وجهت لهم اتهامات بحلول بعد ظهر الأحد فيما يتعلق بالاحتجاجات في ذلك اليوم.
وأعلنت السلطات العسكرية التي فوضها بنيرا بإعادة النظام إلى سانتياغو يوم الأحد، حظر تجول ليلي آخر مع محاولة الحكومة احتواء الاحتجاجات العنيفة، وأعمال النهب، وإشعال الحرائق.
رويترز