المدلل: يجب على فتح احترام الفصائل والرد على مبادرتها
20-10-2019 10:40 AM
عمون - دعا أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، حركة فتح للرد على ورقة الفصائل الثمانية بخصوص المصالحة.
وقال المدلل في مقابلة خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، إنه لا بد من وجود احترام للفصائل خصوصاً أنها فصائل ذات وزن وتأثير في الساحة الفلسطينية.
وشدّد على أن الفصائل "تلوم الإخوة في حركة فتح على تأخر ردهم إلى هذه اللحظة"، مؤكداً أنهم لا زالوا بانتظار رد رسمي من فتح على الورقة كما تم تسليمها بطريقة رسمية لهم، من أجل استمرار العلاقات الفلسطينية على أعلى مستوى، وألا تشوبها مناكفات تضر بالقضية.
وأكد على أن الرؤية الوطنية تستند إلى اتفاقيات سابقة تم التوقيع عليها من كل الفصائل ولم تأت من العدم أو تسقط من السماء، مشيراً إلى أنه لا بد من التجاوب معها.
وقال إنه: "في حال كان هناك أي تحفظات على هذه الرؤية فإنه بالإمكان تداولها وطنيًّا"، لافتاً إلى أنها ليست مقدسة ويمكن تطويرها وعمل مقاربات تستفيد منها هذه الرؤية، آملاً من حركة فتح أن ترد بشكل إيجابي كما فعلت حركة حماس.
وقدّم المدلل التقدير والاحترام لحركة حماس على احترامها وتقديرها للفصائل الفلسطينية على ردِّها الإيجابي على مبادرة الفصائل.
وقال إن أي خطوة انفرادية خارج إطار التوافق الوطني لن تكون مجدية في الوضع الفلسطيني ولن تحقق مصالحة وطنية.
الانتخابات
وحول طرح رئيس السلطة محمود عباس لانتخابات تشريعية، أكد أنه صنع جدالاً داخل الساحة الفلسطينية كانت في غنى عنه لو تم طرحه داخل الإطار الوطني، مؤكداً أن طرح الانتخابات بهذه الطريقة لن يكون مجدياً طالما هناك انقسام فلسطيني.
وأوضح أن الانتخابات هي جزء رئيسي من الرؤية التي قدمتها الفصائل الثمانية لكنها تأتي في الإطار الطبيعي للرؤية، حيث قدمت الرؤية عقد جلسة بين الرئيس والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية يتم التوافق خلالها على حكومة وحدة وطنية تحضر للأرضية الصالحة لتنفيذ انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
وعن الذين يتحدثون عن انتخابات كما حدثت عام 2006، فأشار إلى أن الوضع العالمي والإقليمي والفلسطيني يختلف عن أجواء ما كانت عليه انتخابات عام 2006، حيث لم يكن آنذاك صفقة قرن ولا تطبيع عربي بهذه الصورة التي نراها اليوم، وتجاهل للقضية الفلسطينية، وفق حديثه.
وقال إن لجنة الانتخابات المركزية حال حضرت إلى قطاع غزة ستوجه لها أسئلة من الفصائل الفلسطينية سيكون من الصعب عليها الإجابة عنها وستعود خالية الوفاض، معتقداً أن لجنة الانتخابات كان يجب أن تأتي وقد حصل توافق على انتخابات فلسطينية.
وأكد المدلل أن لجنة الانتخابات المركزية ليست مقرِّرة، وإنما تنفذ آليات عمل يتم التوافق عليها فصائلياً، ويجب أن لا تكون منحازة لأي طرف من الأطراف.
أوضاع غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في قطاع غزة والحالة الصعبة التي يعاني منها نتيجة تلكؤ الاحتلال في تطبيق تفاهمات كسر الحصار، قال القيادي في الجهاد الإسلامي: "لن نبقى صامتين أمام حالات التملص من العدو بتنفيذ إجراءات كسر الحصار".
وشدد على أن خيارات المقاومة متعددة، ومسيرة العودة لا تزال مستمرة ولن تتوقف أبداً، وستكون عامل ضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ إجراءات كسر الحصار، مفيداً أنهم على تواصل مع المصريين باعتبارهم الراعي الرسمي لتلك التفاهمات التي تحولت إلى إجراءات يجب أن ينفذها الاحتلال.
وحذّر المدلل الاحتلال الإسرائيلي من استمرارية التلكؤ في تنفيذ إجراءات كسر الحصار، محذراً إياه من غضب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وشدد على أن الانفجار قادم حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في فرض الحصار الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
زيارة مصر
وحول الزيارة الأخيرة لوفد حركة الجهاد الإسلامي إلى مصر، أكد أن أجواء الزيارة كانت إيجابية ومريحة على مستوى الوضع الفلسطيني.
وأوضح أنه تم الحديث خلال الزيارة حول العلاقة بين الطرفين لتذليل العقبات التي يعاني منها أبناء قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحديث عن الحصار الخانق على قطاع غزة، وضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بإجراءات كسر الحصار، كان على رأس أولويات الزيارة.
ولفت إلى أن ملف السفر ومعاناة المواطنين المسافرين على معبر رفح أخذ حيزا في النقاش، مشيراً إلى أن المصريين قدموا وعودات لتخفيف معاناة شعبنا على المعبر.
وأفاد أنه تم فتح المجال أمام المحتجزين في مطار القاهرة الذين كانوا خارج فلسطين، حيث استطاع الوفد العمل على إعادتهم، وإنهاء الحجز وإعادتهم إلى قطاع غزة.
وذكر أنه تم الطلب من الأخوة المصريين الدفع نحو المصالحة الفلسطينية، ومحاولة دعم الرؤية الوطنية التي تم قدمتها الفصائل الفلسطينية الثمانية، لافتاً إلى أن الجانب المصري وعد باستمرار التواصل حول المصالحة الفلسطينية.
وأضاف: "تلقينا وعودات بأنه سيتم التواصل من الجانب المصري مع الأطراف الفلسطينية جميعها ولن يتوقفوا عن زيارة فلسطين لتحقيق المصالحة".