عمون - تعد العوائد المالية لقمصان الأندية، أحد مصادر الدخل التي تعتمد عليها الفرق العالمية، نتيجة الإقبال الجماهيري عليها قبل بداية المواسم الكروية حول العالم.

وأندية الخليج العربي ليست ببعيدة عن هذا الواقع، إذ قامت إدارات بعض الأندية في السنوات الأخيرة، بافتتاح عدد من المتاجر الخاصة بقمصان فرقها ومنتجاتهم الخاصة، ومنها على سبيل المثال نادي الوصل، الذي يعد من الأندية السباقة في افتتاح متجرها الخاص بمنتجات النادي، إذ تتهافت الجماهير قبل بداية مباريات «الإمبراطور» إلى شراء القمصان والمنتجات الخاصة بنادي الوصل. كما قامت شركة نادي الوصل للاستثمار، في خطوة رائدة، بتأسيس علامتها التجارية (يلو)، المتخصصة في تصنيع وتصميم الأدوات والملابس الرياضية لجميع الألعاب الرياضية لكافة الأندية، وفي مقدمها الأندية الإماراتية، حرصاً منها على تعزيز التنوع الاقتصادي، بالمساهمة في تقديم مشروع وطني رائد، يهدف إلى تحقيق النجاح والريادة في مجال الاستثمار.

متجر النصر

كما يبرز في هذا السياق، نادي النصر، الذي افتتح متجره في عام 2017، ويضم عدداً من المنتجات من الأزياء الرياضية للرجال والنساء والأطفال، وأدوات التشجيع وأكسسوارات تحمل شعار النادي، تم تصنيعها في إيطاليا، باستثناء بعض أصناف «قباعات العميد»، التي صنعت في باكستان والإمارات، وبعض الأجهزة الإلكترونية في تايلاند والصين.

ومن المتوقع أن تصل المداخيل السنوية للمتجر إلى مليون درهم سنوياً، ضمن الهدف الاستراتيجي الذي وضعه «العميد»، وهو المساهمة بـ 20 % من ميزانية النادي خلال السنوات المقبلة، إلى أن تصل يوماً ما لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر التمويل، لتغطية مصاريف كافة الألعاب وأنشطة النادي في المستقبل.



متجر العين



وفي مدينة العين، على بعد خطوات قليلة من ملعب استاد هزاع بن زايد من الناحية الشمالية، يقبع مبني بنفسجي أنيق، هو المتجر العيناوي، الذي يكتظ بالمنتجات التي تحمل شعار وألوان الفريق، ولم يقتصر دور المتجر العيناوي على تسويق هذه المنتجات، بل تعداه ليصبح ملتقى خاص لأنصار ومحبي الزعيم.



«السوبر ستار»



وفي هذا السياق، أكد عبد الكريم الحاج المدير التنفيذي لنادي شباب الأهلي، أن مبيعات المنتجات التي تحمل شعارات الأندية، تتأثر كثيراً بالجانب العاطفي، وبوجود لاعبين من أصحاب الأسماء اللامعة.

وأوضح: «جمهور الكرة في الملاعب الإماراتية، عاطفي، وهو ما يؤثر في حجم المبيعات للمنتجات التي تحمل شعارات الأندية، فمثلاً، تنشط عمليات بيع تلك المنتجات، قبل المباريات الحساسة والديربيات القوية، وعند تحقيق ألقاب البطولات الكبيرة، نجد المبيعات ترتفع في هذا التوقيت، وعند تراجع نتائج أو مستويات الفريق، يتراجع كذلك الإقبال على شراء منتجات النادي».

وعن إمكانية اعتماد مبيعات المنتجات كمصدر دخل مهم وحيوي في ميزانيات أندية الدولة، قال الحاج: «لا يمكن ذلك في الوقت الحالي، وزيادة حجم مبيعات منتجات الأندية، يتطلب جهوداً تسويقية كبيرة، ويتوقف هذا أيضاً، على أن يكون لديك اللاعب (سوبر ستار)».

وبالنسبة لحجم مبيعات متجر نادي شباب الأهلي حالياً، قال المدير التنفيذي للنادي: «نحن الآن نعمل على عملية تسويق جديدة، وننتظر التصميم الجديد، ولدينا خطط مستقبلية مهمة لزيادة حجم المبيعات، ولكن في الفترة الحالية، لا يمكن قياس حجم المبيعات بشكل دقيق».



مبيعات جيدة



ومن جانبه، أكد أحمد البلوشي مدير المكتب الإعلامي لنادي الوصل، أن الإمبراطور كان من السباقين في افتتاح متاجر خاصة بقمصان النادي، والتي تشهد دائماً إقبالاً واسعاً من قطاع كبير من محبي ومشجعي «الإمبراطور». وأضاف قائلاً (قبل بداية دوري الخليج العربي، وصل الإقبال إلى 35 % من المعروض، وهناك عدد من القمصان والمنتجات المميزة ذات النسخة المحدودة، والتي ستصدر تباعاً خلال الموسم).

أسس

وقال أحمد البلوشي (إن الوصل أيضاً أسس علامته التجارية (يلو)، المتخصصة في تصنيع وتصميم الأدوات والملابس الرياضية لكافة الأندية، في خطوة رائدة في الأندية الإماراتية، وبكل تأكيد، سوف تسهم في زيادة مداخيل النادي، ومن جانب آخر، ظهور شركة إماراتية متخصصة في مجال صناعة القمصان الرياضية، ما يسهم في رفد الجانب الاقتصادي في هذا المجال).

علامات تجارية

تحتل شركة «أديداس» المركز الأول ضمن أكثر العلامات التجارية المصنعة لأطقم أندية دوري الخليج العربي الموسم الحالي، إذ وصل عدد الأندية التي تستخدم علامتها التجارية إلى 5. وأتت شركة «نايكي» في المركز الثاني بـ 3 أندية، تلتها شركة «يو إتش إل» بناديين، ثم «نيو بالانس» و «بوما»و «ماكرون»، و «إيرييا» بنادٍ واحد، لكل منها.