بحرقة كل أردني واردنية أقف عند خبر إقالة مدير عام شركة البترول الوطنية الذي كما قرأت وعبر شهادات من عرف كفاءته العلمية والإدارية وقدرته على تحقيق حلم أردني بزيادة انتاجية حقل غاز الريشة وهو قاب قوسين أو أدنى من رفع كفاءة البئر الثانية بقدرة مماثلة أو تزيد ...
وقبل مدير البترول الوطنية هزمت أحلام أردنية في كفاءات وطنية تعرفونها وكأن حلم النهوض والأمل حرام على الاردنيين .
ولعل الشيء بالشيء يذكر وقد حادثني معالي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي من المملكة العربية السعودية عقب حلقة تحدثت بها حول قانون الزكاة والحديث معه كان متشعبا الا ان الألم كان ينحصر في خمس مشاريع تنموية بقيمة ٥٠٠ مليون دينار تمول من الصكوك الاسلامية وضعت في إدراج وزارة لانها تحمل بصماته ،نعم مناكفة بالرجل الزاهد بكل المناصب .
العبادي حدثني عن القرية التنموية للأيتام والقرى الفلكية ومدينة الحجاج وبانوراما مؤته ... مشاريع تم تخصيص الأراضي لها وعمل المخططات وانفاذها يعني نهضة في تحريك عجلة الإنتاج ويقيم مضافة كبيرة وذلك حقيقة وليس كالسراب الذي نوهم به ولا نراه أو نلمسه ، وللأمانة فأنا استاذنت الرجل ان اكتب حول ذلك وان انقله بأمانة المستمع وقد سمح ورحب ...
وما بين انجاز المدير العام لشركة البترول والدكتور العبادي تقاطعات وقواسم مشتركة غيرة على هذا الوطن ،ومحبة في العطاء ،وانحيازا للانجاز ، وأخيرا مناكفة الحاسدين تقتل طموحهم وطموح الاردنيين ،وبالمناسبة أرسلت إلى دولة الرئيس عمر الرزاز ما أكتبه الآن عن مشاريع الدكتور عبدالسلام العبادي ،وأرسلت له ثناءه عليه لانجاز قانون الزكاة الذي ظل مطلبا بين المد والجزر حتى عام ٢٠٠٦ وانحسر بعدها ١٣ عاما اي حتى العام الحالي ٢٠١٩ وعلى يد هذه الحكومة ...
الحلم بالنهضة حلم أردني... ليس شعارات تطرح دون رؤى بل هو هدف لرؤية واضحة المعالم والأبعاد والنتائج .