الصين تدعو إلى خفض مخاطر الصراع النووي
17-10-2019 05:33 PM
عمون - دعت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إلى الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وخفض مخاطر الصراعات النووية في العالم.
وقال مدير عام إدارة السيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية فو تسونغ، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ16 من ندوة بكين للسيطرة على الأسلحة والتي عقدت في مدينة شنجن بمقاطعة قواندونغ جنوبي الصين، "إن الوضع الأمني الاستراتيجي العالمي ساء بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع عودة الولايات المتحدة إلى عقلية الحرب الباردة وانسحابها من مجموعة من اتفاقيات الحد من التسلح أو تراجعها عن إبرام اتفاقيات في هذا الشأن، والتملص من المسؤوليات الدولية، والسعي لتحقيق الهيمنة العسكرية".
وأضاف تسونغ أن "هذه الخطوات كان لها تأثيرها الكبير في تضاؤل الثقة المتبادلة والتعاون بين القوى الكبرى بدرجة بالغة، والإضرار بشدة بالاستقرار الاستراتيجي، ووقوع القواعد الدولية والأنظمة التعددية تحت ضغوط شديدة، فضلا عن تفاقم عجز الحوكمة الأمنية العالمية".
وحذر من أن استمرار تدهور الاستقرار الاستراتيجي العالمي سيؤدي حتما إلى الارتداد لسباق تسلح نووي وزيادة مخاطر نشوب صراعات نووية، داعيا كل الدول النووية إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تقليص دور الأسلحة النووية في عقيدة الأمن القومي، وتوفير ضمانات أمنية للدول غير النووية، وتفادي الأعمال التي تقوض الاستقرار الاستراتيجي العالمي، والتحلي بضبط النفس في بناء القدرات الاستراتيجية ونشرها.
وأشار إلى أنه يجب السعي لنزع السلاح النووي على نحو رشيد وعملي، وأنه يجب على الدول النووية تعزيز الحوارات بشأن العقائد والاستراتيجيات الدفاعية النووية، لافتا إلى ضرورة تسوية قضايا حظر الانتشار النووي عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، ومواجهة التحديات التي نجمت عن التكنولوجيات الجديدة على النحو الصحيح.
وأعرب المسؤول الصيني مجددا عن أسف بلاده البالغ إزاء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وخشيتها من التأثير المباشر لذلك على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والسلام والأمن في أوروبا ومنطقة آسيا - الباسيفيك، فضلا عن نظام الحد من التسلح النووي.
وأكد أن الصين ستبقى ملتزمة بالتنمية السلمية ومواصلة دعم التعددية، مشددا على أن الصين ستكون دوما قوة إيجابية في دعم جهود الحد من التسلح ونزع السلاح، وطرفا مساهما في الهدف السامي لحماية سلام وأمن البشرية.