بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين النبي العربي الهاشمي الامين .
حضرة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد العبدالله يراعكي الله بحفظه.
أكتب يامولاتي هذه السطور غير آبه بمن سيهاجمني وهذه الكلمات لفئة قليلة جدا ولله الحمد من شعبنا الاردني الاصيل الطيب وليست الا لتلك الفئة فمن سيغضبه كلامي فليعتبره موجها له ولو دفعت ثمن ذلك حياتي أكتبها بعد مطالعتي لمقال جلالتكم مرارا.
كنا يامولاتي في ماضي الزمان نعيش بسلام يبدى بث التلفاز الساعة 4 عصرا والاذاعة الساعة 5 فجرا لا نقراء الا الصحف الورقية الرسمية لانسمع الا اعلام وطننا ومشاكلنا وهمومنا ونتابع فقط مسلسلاتنا من وحي حقيقية المجتمع.
ولكن ابتلينا بهذا الزمان بوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الكل يستطيع ان يكون اذاعة وتلفزيونا لوحده فلم نعد نفرق باغلبنا بين الحق والباطل بما نسمع او بما يكتب ورحم الله من قال لاتصدق نصف ماتشاهد ولا ربع ما تسمع ولو ادرك هذا الزمان لجعل للتصديق اعشارا مئوية لااكثر.
مولاتي المعظمة اعتدت وكل الشرفاء حينما نصدع بالحق ان نتهم ((سحيجة)) وكأن حب الوطن اصبح تهمة والدفاع عن الحق وعن الشائعات التي تبثها أجهزة مخابرات عدوة ضد الاردن لاتخفى على عاقل من هي.
نعم العتب على قدر المحبة ونصرة الكرام على قدر المحبة وشجاعة باسلة الخروج عن الصمت بعد صبر طال سنوات لايتحمله امثالي لبضع دقائق من الشائعات الهدامة.
اصبح مطلقي الشائعات ومصدقيها كقتلة الحسين بن علي رضي الله عنه يوم كربلاء حينما ذهبوا الى الحج فسئل أحدهم عالم فقه في الحج عن دم بعوضة هل عليه فدية ام لا فقال ذلك العالم عجبا لكم قتلتم ابن بنت رسول الله وتسئلون عن حرمة دم البعوض.
يرون ما يفعل العدو المحتل بمقدساتنا وما فعل الخوارج والطغاة بالشعوب من حولنا يركض لاهثا خلف الشائعات اي كان مصدرها أغلبهم قد باع اغلب ما يملك ليتاجر فيه بالبورصات الوهمية واحدهم استدان عشرات المرات من شركات الاقراض الربوية لالشيء الا للبهرجة احدهم لايجد قوت يومه وتزوج الثانية والثالثة والرابعة بحجة ان الشرع يبيح له ذلك وهو لايعلم من الشرع الشريف شيء ويضع الجميع كل مشاكلهم على شماعة تلك الشائعات.
شائعات عقول الاطفال الصغار لاتتقبلها ويتقبلها سفهاء الاحلام وينشرونها وساضرب بعض الامثال لعل من يقرأ يجلي الله الغمة عن عينيه.
كاتب هذه الكلمات قام بجمع الارث العلمي لأحد الربانيين من العلماء الكبار لاحارب به التطرف والجهل الديني فقام اتباع فئة معينة بمهاجمتي وقال لي احدهم بالحرف ((مين وراك انت لتجمع كل هالارث الهائل اكيد عبدالله ورانيا فطنوا لقدره وقيمته بعد ما مات وجمعوا تسجيلاته عشان ينشروها)) هذا ما يسمى بالفكر الهش قائل الجملة السابقة انتفع من ذلك العالم 40 عام ولايتباها بشيء قدر تباهيه بصحبته وعند جمع الارث بمجهود شخصي مني قام بنسبه لمقام جلالة الملكة واصبح العالم الجليل عليه رحمة الله وعلمه وارثه تهمة ملصقة بي لا لشيء الا لان فكرهم الهش اوحى لهم ان من خلفه جلالة الملكة.
إن الزج بأسم جلالة الملكة بالكثير من المشاكل من تلك الفئة الضيقة الضالة ماهو لسبب كبير وانما أعتدنا بمجتمعنا أن نلصق كل مشاكلنا بالاستعمار والامبريالية العالمية وقوى الاستكبار وباسرائيل والصهيونية والخ ...... واصبح البعض منذ برهة يلصقون كل كوارثهم بايران فهذا الطبع الغريب الذي نرمي فشلنا بكل شيء على كاهل غيرنا هو ما جر علينا الدمار والويلات عملت بأحد مجالات الهندسة التي كنت فيها بفضل مبدعا بشكل اذهل من حولي تفاجئت واذا بالجميع يهاجمني وينتقص مما اصنع ويحاول ابعادي باي طريقة كانت اكتشفت زيف ما تربينا عليه ان اسرائيل وامريكا هي من يقف خلف تخلف امتنا الاسلامية والعربية واذا بنا نحن من يقف خلف تخلفنا عن ركب الامم المتقدمة علميا حتى اننا ندر ما نجد من يصدق بموعد زمني واحد فهو ليس من الخافي على جلالتكم ان الشجرة المثمرة باسقة الفروع طيبة الثمار التي تؤتي اوكلها كل حين باذن ربها هي من ترمى بالحجارة لعلو كعبها وجمال هيئتها ولضلها الوارف في دياجير الحر والرمضاء .
أما عن التعليم الذي نظر الكثيرون على انهم مع تطوير التعليم ومع كرامة المعلم دعاني للاستغراب والحيرة أن ما نادى به جلالة الملك المعظم وما سعت لترسيخة جلالة الملكة رانيا من قيم المعلم واحترامه ورفع سويت التعليم أكثر مما طالب البعض للمعلم لمئارب اخرى هم يعلموها وليس للمعلم .
منذ 22 عام وانا اسمع كل سنة بدهم يبعوا القدس وبدهم يخصخصوا التعليم وتستمر الشائعات .
يا صاحبة الجلالة يتغنى البعض من تلك الفئة بطواغيت حكموا بعض البلدان اجروا انهارا ًمن الدماء في امتنا وفي اوطانهم هلك بعضهم وبعضهم ينتظر الهلاك كان امنية اي فرد في بلدناهم ان يتكلم ما في صدره كان يختفي للابد من يكتب مقالا ًفي صحيفة سرية عدد كلمات مقالته لاتتجاوز المئات ويتناسوا الكم الهائل من الحريات والتسامح وحرية الصحافة وحرية الراي حتى في اشد الازمنة سوادا ً في منطقتنا.
فباي عين يشاهد اولائك الواقع هل هي بعين الاعور الدجال الذي جعل الباطل حقا والحق باطلا ام بعين مواقع التواصل الاجتماعي التي غفلوا فيها ان وطني تحمل عدة هجرات ضخمة لاخوته وانه لاموارد لدية وانه في محيط ملتهب يغلي او بالحجم الهائل من الضغوطات على الاردن وقيادته وان وطني الاردن هو السد الوحيد في وجه طغيان بني صهيون ضد اخوتنا بالدم في فلسطين العروبة
ياجلالة الملكة لقد ابتلينا بأقوام ضنوا ان الله لم يهدي سواهم مبدئهم في الحياة الصدام مع السلطة ولو كان على رأسها أحد العشرة المبشرين في الجنة رضي الله عنهم لأنه ليس من جهتهم المشبوهة.
لقدر تركت تلك الفئة الحبل على الغارب للأنهدام ان يسير بمجتمعنا لينخره كالسوس في ساق الشجرة اقنعوا انفسهم ان ابواب الرزق فقط من الوظائف ولا يوجد عمل او صنع فرص عمل غير الوظائف.
ضخموا غلاء المهور واعاقوا سبل الزواج على الشباب والبنات وكان همهم الشاغل لبس جلالة الملكة قلت ذات يوم حينما دفعت جلالة الملكة رئيس الولايات المتحدة حينما قام بالسلام عليها على بروتوكول بلده الخاص ليت شعري لو ان غير جلالة الملكة من عقائل حكام العالم هي من قام بتلك الحركة كم سيملئوا العالم ضجيجا ًتلك الحركة التي كانت للحضة لاتكاد تلمح لكنها كانت عن سنين طوال من التنظير بالاخلاق والقيم لاتنم الا عن مسلمة عربية اصيلة تنبع منها قيم الاصل والكرامة التي خرجت من بيت الهاشميين.
ياصاحبة الجلالة نعيش بعالم مزدوج الاهواء ينطبق عليه حديث المصطفى صلوات الله عليه وسلامه (تعس عبد الدينار والدرهم تعس عبدالقطيفة والخميصة إن اعطي منها رضي وان لم يعطى منها سخط) صدق رسول الله الكريم.
اتندر بين الناس بذلك الشاب الذي زارني في مكتبي متهكما ًعلي لتعليقي صورة جلالة الملك المعظم ومتعرجا بالنقد على مقامكم جلالتكم واذا به بعد عامين يتورط باستيارد عشرات الوف اسطوانات الغاز سيئة الجودة سهلة التحطم التي لو دخلت لاسمح الله لقتل عشرات الوف النساء في مطابخ البيوت بسببه فعلمت يقينا من عدة تجارب ان كل من يسير بهذه الجهة ليحمل تلك الشائعات ليعج بها عجيج الجمال بحمل الاثقال انه حينما يتكلم متهما الناس انما يتكلم عن صميم نفسه يصف الناس بحقيقة نفسة لااكثر.
ياصاحبة الجلالة اعتدنا قديما ان الجريء هو من يقول الحق بوجه الحكام والسلطات لكن الزمن دار فاصبح الشجاع من يتلكم الحق بوجه تلك الفئة الضيقة من الشعوب
واذكر الجميع بأية شريفة وحديث قدسي اذكرهم بقول الله تعالى(يا ايها الذين أمنوا ان جائكم فاسق بنباء فتبينوا) وبسؤال موسى عليه السلام لله جل جلاله حينما قال (يارب كف السنة الناس عني فاجابه الحق جل جلاله ياموسى كيف اكف السنة الناس عنك وهذا شيء لم اختره لنفسي)
عزائا في وجه تلك الفئة التي اسائت لذاتها فقط ان امثالهم يتكلموا على الله سبحانه وعلى الانبياء وخيرة خلقه على مر الزمان.
وكما قيل قديما يامولاتي ليس كل ما يعرف يقال ولا كل ما يقال حضر رجاله ولا كل ما حضر رجاله حضر زمانه اكتب وانا اسئل الله ان اجد من ينشر مقالتي وان اتشرف بان تتطلعي على هذه الكلمات البسيطة من وحي الوجدان من مواطن اردني بسيط لام الاردنيين واختهم وابنتهم التي احبها الكل لتواضعها وبساطتها لتلمسها هموم ابناء الاردن وبناته من البوادي والقرى والمخيمات والمدن في كل صعيد وخصوصا صعيد التعليم التي لا تنهض امة الا به لقرة عين وقلب جلالة ملكنا المفدى يحفظكم الله.
حفظكي الله يا مولاتي أم الحسين وحفظ الله سيدي سمو الامير الحسين ولي العهد الامين في ظل عميد ال البيت الاطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .